خاصة وأن هذه المنطقة معروفة بتضاريسها الوعرة وغطائها النباتي الكثيف، وهي التي التهمتها العام الفارط ألسنة النيران التي كادت أن تحدث خسائر بشرية ومادية تضاف إلى تلك التي سجلتها منطقة بني زمزر ببني دوالة التي حاصرتها حينها النيران من كل جهة، مخلفة ضحايا من بينهم أطفال صغار• وستمس العملية هذه بلدية أزفون الساحلية التي تستقطب سنويا الآلاف من الزوار باعتبارها تتوفر على شواطئ للسباحة تمتلئ عن آخرها بمجرد دخول أولى نسمات الصيف، والتي سيتم تنظيفها من مختلف الأعشاب الضارة القريبة من التجمعات السكنية والمعرضة للهيب النيران خلال هذه الفترة نفسها• تيفزيرت الساحلية أخذت تستعيد جمالها وهي التي تتوفر على ميناء يعد الفضاء التجاري الوحيد بالولاية لاستعماله في المبادلات التجارية الداخلية، إلا أنه يستوجب في هذا الإطار تدخل الجهات المسؤولة لوضع حزام واق لردع ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي ظهرت مؤخرا بتيزي وزو بعد وصول 16 شابا إلى إسبانيا هذا إلى جانب استفادة منطقة بوغني وذراع الميزان بالجهة الجنوبية الغربية بالولاية إلى جانب بلديات الاربعاء ناث ايراثن القريبة من جبال جرجرة التي تتربع على مساحة شاسعة قد تكون عرضة لألسنة النيران نظرا لطبيعة تضاريسها الجبلية الوعرة• كما أنه وحسب ما علمته "الفجر" من محافظة الغابات بتيزي وزو فإن المساحة التي سيتم تهيئتها وتنظيفها من الأعشاب الضارة بلغت 1586 هكتار تشرف عليها 11 مؤسة ستتكفل بهذه العملية التي ستتواصل إلى غاية جوان المقبل تفاديا لما حدث الموسم الفارط، ضف إلى ذلك فإن هذه العملية ستخلق ما يعادل 128 منصب شغل مؤقت لفائدة شباب المنطقة من خلال تنظيف حواف الطرقات وقطع الأشجار غير النافعة، ليبقى العمل الأكبر يتمثل في إعادة فتح الممرات الفلاحية التي كثيرا ما تتعرض لعملية تخريب في فصل الشتاء، علما أن نسبة تقدم هذه الأشغال وصلت حاليا إلى حدود 70 بالمائة منها 30 كلم بمنطقة عزازفة و20 كلم ببلدية ذراع الميزان ونفسها بمنطقة تيفزيرت الرومانية، في حين وصلت النسبة بأزفون الساحلية إلى10 كلم وكذلك ببني زمنزر التي ماتزال شاهدة على كارثة السنة الماضية التي وصفها أهل المنطقة بعام النكبة• هذا وقد وجهت مصالح محافظة الغابات لتيزي وزو نداء إلى كل المواطنين بضرورة تنظيف حقولهم من الأعشاب الضارة وحرقها في الفترات المسائية لتفادي خطر الحرائق التي قد تحدث بين لحظة وأخرى•