انتقد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان أمس، موقف الجزائر من مشروع الإتحاد من أجل المتوسط وقبولها الانضمام إلى كيان بسهولة دون التفاوض على أساس المصالح مثلما فعلته دول أخرى منها تونس ومصر والمغرب• واعتبر الأرسيدي أن الجزائر ضحت بمسائل أساسية مقابل "الإكسسوارات" أو الأشياء الأقل أهمية، دون أن يوضح أكثر أي الجوانب يقصد• وأضاف البيان أن مصر افتكت الرئاسة المشتركة للإتحاد من أجل المتوسط فيما تسعى المغرب وتونس لتقاسم مقر الإتحاد أو الأمانة العامة دون أن تحصل الجزائر على شيء• وبالمقابل، يرى الحزب أن الإتحاد من أجل المتوسط بإمكانه تشكيل فضاء للتبادل والتعاون المطلوبين لضمان استقرار وتنمية منطقة المتوسط• وفي السياق، انتقد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لجوء رئيس الجمهورية الى الإعلان عن خبر مشاركته في قمة الإتحاد من أجل المتوسط المنعقدة أمس بباريس على لسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال مشاركتهما في قمة مجموعة الثمانية الكبار، بدلا من الإعلان عن أسباب قرار الانضمام في الإتحاد من الجزائر• وذهب "الأرسيدي" في ذات البيان الى حد تصنيف دعوة زيارة فرنسا المقدمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة السنة المقبلة في خانة التحضير للإنتخابات الرئاسية والحصول على دعم ، رغم أن قرار الرئيس بالترشح لعهدة ثالثة مرتبط ارتباطا وثيقا بتعديل الدستور•