سيعرف حوض تافنة الواقع برشقون التابع اقليميا لولهاصة بولاية عين تموشنت في غضون الأيام القليلة القادمة انطلاقة المشروع الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، باعتباره أول مفرخ اصطناعي في الجزائر• المشروع الهام يندرج في إطار البرنامج الخماسي ويتربع على مساحة 4 هكتار، وقد استنزف غلافا ماليا قدر ب 49 مليار سنتيم منه 40 بالمائة دخلت في برنامج الإنعاش الاقتصادي• كما قام القائمون على هذا المشروع بعدة تجارب للمزرعة حتى تكون في موعدها يوم التدشين• والجدير بالذكر أن مشكل تقنيات جلب المياه باتجاه القنوات قد انتهى بعدما سبب عائقا في إنهاء المشروع في وقته المحدد• هذا المشروع الأول من نوعه من شأنه إنتاج 10 ملايين بويضة سنويا وهي كمية ستلبي كل احتياجات المزارع الاصطناعية لتربية المائيات الموجودة على مستوى الولايات خاصة الجنوبية، ضف إلى ذلك فهو مختص في نوعين من السمك ذي الجودة الرفيعة مثل "اللو" و"الدرات"، كما سيرفع الغبن عن حوالي 100 شاب من المنطقة بمناصب شغل دائمة• وفي السياق ذاته يوجد حوض آخر ببلدية السبيعات وصلت به الأشغال إلى 50 بالمائة والذي يتربع هو الآخر على 4 هكتارات، ومن شأنه ضمان 150 منصب شغل دائم، كما من المرتقب إنتاج 1000 طن سنويا• وحسب القائمين على مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية فإن المجهودات كلها مبذولة لرفع المنتوج السمكي الذي يعد مكسب رزق عديد العائلات وهي خاصية من خصوصيات الولاية• المعطيات هذه عكستها المنطقة ميدانيا باحتلالها المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الأسماك بمختلف الأنواع وبنسبة تفوق 12 % من الإنتاج الإجمالي للجزائر، علما أن الانتاج بلغ 27 ألف طن السنة الفارطة• وكان للمشاريع الاستثمارية الذي استفاد منه القطاع أثر واضح في تقدم الإنتاج بعد دخول 10 سفن صيد من الأحجام الكبيرة حيز التشغيل منها وحدتان خاصتان بصيد سمك التون تراوحت تكلفتها ما بين 08 و10 ملايير سنتيم، رست بميناءي بوزجار وبني صاف والتي رفعت الغبن عن أكثر من 140 شاب بمناصب شغل دائمة• وبين الأرقام والنسب المتفاوتة والأنواع المختلفة لايزال ثمن سمك السردين يتراوح بين 100 و150 دج للكلغ في موسم إنتاجه حسب العارفين، علما أنه تعدى هذا الثمن ووصل إلى 300 دج•