دعت الحكومة الانتقالية الصومالية مجددا لنشر مبكر لقوات الأممالمتحدة في الصومال ، في محاولة لتهدئة وتيرة العنف في البلاد، ونقلت مصادر إخبارية عن وزير الخارجية الصومالي علي أحمد جاما إنه يتوقع أن تهدأ وتيرة العنف في بلاده فور دخول اتفاق جيبوتي برعاية الأممالمتحدة بين حكومته وبين عدد من زعماء المعارضة حيز التنفيذ ، والذي وقع في 9 جوان الماضي• وأعرب جاما عن أمله أن يصدر مجلس الأمن خلال الأسابيع القادمة قرارا يتيح للأمم المتحدة أن تقر نوعا من التواجد العسكري الدولي من خلال قوة لحفظ السلام أو قوة دولية للمساعدة في تحقيق الاستقرار، وقال:" أن عدة دول مستعدة للمساهمة في قوات حفظ السلام بالصومال" ، كما وصف مناقشات مجلس الأمن بأنها كانت مشجعة" ، وذلك عقب حضوره اجتماعا لمجلس الأمن بشأن الصومال وكان توقيع اتفاق جيبوتي تم بمبادرة من الحكومة الانتقالية الصومالية بعد محادثات مع عدد من زعماء المعارضة، ومن جانبه أعلن الشيخ حسن طاهر عويس إثر توقيع الاتفاق، إنه حل محل شيخ شريف شيخ احمد، زعيما لتحالف إعادة تحرير الصومال بسبب موافقة الأخير على الهدنة • ويعد عويس مؤسس اتحاد المحاكم الإسلامية، التي بسطت سيطرتها على معظم أنحاء الصومال قبل أن تطردها القوات الصومالية مدعومة من قبل إثيبويا أواخر سنة 2006• من جهته جدد مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله الدعوة لنشر قوات دولية للمساعدة في إرساء الأمن بالصومال، ودعا المبعوث مجلس الأمن لبحث إعادة هيكلة قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة حاليا لتصبح قوة تحت قيادة الأممالمتحدة، وقال في تصريحات للصحفيين أن هناك خيارا آخر وهو إرسال قوة دولية لإرساء الأمن وهو ما اقترحه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون• وكان الاتحاد الأفريقي أرسل قوات إلى الصومال في مارس 2007 ولكن القوة تعاني من ضعف التمويل وانتشر نحو 2600 جندي أوغندي من إجمالي القوة التي كان مقررا أن تصل إلى 8 آلاف جندي•