تبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع قرارا يفتح الطريق امام عودة الأممالمتحدة تدريجيا الى الصومال لتكون بديلا عن بعثة الاتحاد الافريقي العسكرية هناك ، يأتي ذلك مع اختتام مؤتمر بين الحكومة والمعارضة في جيبوتي تم الاتفاق فيه على بدء حوار جدي لوضع حد لأعمال العنف المتصاعدة• ويطلب القرار رقم 1814 الذي قدمته بريطانيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعداد خطط عملية تمكن من انتشار قوات دولية في الصومال، بدلا عن قوة الاتحاد الافريقي الحالية، مؤكدا ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الظروف الميدانية• وكان كي مون، اقترح على المجلس في وقت سابق من شهر مارس اربع خطط لنشر قوات دولية شريطة استقرار سياسي بالبلاد واتفاق بين الفصائل الصومالية لوقف المعارك• وتنص احدى هذه الخطط على قوة يمن ان يبلغ عدد عناصرها 27 الفا من قوات الأممالمتحدة و1500 شرطي على ان تحل محل قوة اميسوم وتتيح انسحاب القوات الأثيوبية من البلاد• وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991 وقد هزم الجيش الإثيوبي الذي جاء بناء على طلب الحومة الصومالية الانتقالية اواخر 2006 ومطلع 2007، مسلحي المحام الشرعية الذين انوا يسيطرون على وسط وجنوب الصومال• ويأمل الاتحاد الافريقي وبعض اعضاء مجلس الأمن مثل جنوب افريقيا في ان تحل الأممالمتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي• من جانب آخر، اختتم مؤتمر جيبوتي أعماله مساء أمس دون لقاء بين طرفي التفاوض الرئيسيين وهما الحكومة الانتقالية والمعارضة، ممثلة فيما يعرف بالتحالف من أجل تحرير الصومال• واتفق الطرفان رغم ذلك على عقد جولات تفاوضية قادمة لوضع حد لأعمال العنف•