وقال قيادي كبير في الحركة أن الاعتقالات شملت "أكثر من مائة من كوادر وعناصر حركة فتح خلال مداهمات ليلية لمنازلهم في مناطق مختلفة في قطاع غزة"، وأضاف هذا القيادي أن جهاز الأمن في حماس "داهم منزل عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح عبد الرحمن حمد وقام بمصادر كمبيوتره وأوراق شخصية وحركية".وأوضح انه تمت "مداهمة مقر قيادة فتح في غزة مرجعية فتح وثلاث مؤسسات للعمل الجماهيري وجمعية الحياة والأمل التابعة للحركة في شمال قطاع غزة وصادروا اجهزة الحاسوب ووثائق".وأشار إلى أن احد عناصر فتح في غزة "اشتبك مع القوة التابعة لحماس التي جاءت لاعتقاله وتمكن من الهرب" دون مزيد من التفصيل، واتهمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء أول أمس بصورة ضمنية عناصر من حركة فتح بالوقوف وراء التفجير الذي وقع على شاطئ بحر غزة وأسفر عن مقتل ستة أشخاص هم خمسة ناشطين في كتائب القسام وطفلة تبلغ خمسة أعوام وإصابة أكثر من عشرين آخرين، ونفذ التفجير بسيارة مفخخة على شاطئ مدينة غزة مساء أول امس وأكد مصدر طبي أن "الطفلة الشهيدة هي سيرين إسماعيل الصفدي وتبلغ من العمر خمس سنوات وقد أصيبت والدتها فلسطين" 25 عاما" بجروح خطرة كما أصيبت جدتها أم عماد (60 عاما) وهي في حالة حرجة جدا".والقتلى الأربعة الآخرون هم أياد الحية وعمار مصبح ونضال المبيض وأسامة الحلو وجميعهم من القادة الميدانيين في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفقا لبيان من القسام.وفي رام الله بالضفة الغربيةنفت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس في بيان أي صلة لها بهذا الانفجار، وقالت الحركة أنها "تحذر من تضليل الشارع الفلسطيني بإلصاق التهم بأبنائها"، وأضافت "لا علاقة لحركة فتح لا من قريب ولا من بعيد بهذه الخلافات الداخلية في حركة حماس".من جهتها اتهمت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس ب"التغطية على الصراعات الداخلية" من خلال اتهامها لحركة فتح، وقال ناطق باسم الرئاسة في بيان أن "حماس تقوم مستغلة أماكن العبادة للترويج وكيل الاتهامات لمسؤولي حركة فتح بما يؤكد أن حماس تحاول أن تغطي على الصراعات الداخلية في صفوفها"، وأضاف الناطق باسم الرئاسة "هذا يدل على السلوك اللامسؤول لحماس الذي يضاف إلى مسلسل التحريض الذي كانت نتيجته حياة الأبرياء وهو ما تكرر في أكثر من حادثة".ووقع الانفجار في سيارة بيضاء اللون من نوع سكودا كانت متوقفة قرب شاطئ بحر غزة المكتظ بالمصطافين، وأكد خليل الحية القيادي البارز في حماس الذي وصل إلى ثلاجة الموتى لرؤية القتلى مقتل طفلة وأربعة من عناصر كتائب القسام بينهم ابن شقيقه أياد، وحمل الحية إسرائيل مسؤولية الانفجار متهما جهات لم يسمها بوضع العبوة لاستهداف سيارة عناصر القسام، وقال "الاحتلال هو سبب كل الجرائم للشعب الفلسطيني وقال الحية "لدينا معلومات باستمرار وضع عبوات لقادة ومجاهدين، هذا ياتي في سياق زعزعة الاستقرار في قطاع غزة في رسالة تقول للعالم لا تطمئنوا للامن والامان الذي تحقق بل هناك جهة قادرة على تخريب الامن".وطالب الحية الحكومة المقالة التي تقودها حماس في غزة ب"ضرب من يقف وراء هذه التفجيرات وتقديمهم للقضاء لنيل العقاب"، وتابع "الايدي السوداء الخبيثة التي لا تريد الامن لشعبنا تحاول ان تعيث فسادا وهذه العمليات تصب نيابة عن الاحتلال لزعزعة الاستقرار وضرب الامن في غزة".