باشر معظم سكان بلدية بومرداس مؤخرا حملة تنظيف واسعة مست مختلف الأحياء المتواجدة بهذه البلدية وذلك عقب الزيارة الميدانية التي قام بها والي بومرداس ابراهيم مراد الذي نصب مؤخرا واليا جديدا بالولاية إلى مختلف المناطق بالمدينة. وقد انطلقت عملية التنظيف خلال الأسبوع الماضي بعدة أحياء وهذه العملية مازالت متواصلة إلى أن تشمل كل الأحياء التي تعرف تدهورا بيئيا، وهذا تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف بولاية بومرداس. وفي الإطار ذاته أكد بعض السكان المتطوعين ببلدية بومرداس أنهم يقومون بحملات تنظيف تطوعية لأحيائهم كل سنة مع اقتراب فصل الصيف، حيث يقومون بتطهير بعض المناطق السياحية التي يقصدها السياح خاصة تلك المطلة على واجهة البحر كحي 800 مسكن وحي 350 مسكن، كما يقومون بحملات تحسيس بعدم الرمي العشوائي للنفايات وكذا تطهير بعض المناطق والزوايا بالأحياءالتي أصبحت عبارة عن مفرغات عمومية فوضوية والتي تتسبب في تشويه المحيط العمراني مشكلة مناظر تشمئز منها النفوس. كما أضاف هؤلاء أن هذه الحملات يقومون بها بأنفسهم ولا ينتظرون تحرك المسؤولين للقيام بتطهير المحيط البيئي الذين يقطنون به. كما مست عملية التنظيف كذلك حي 408 مسكن والتي مازالت مستمرة به على قدم وساق لإعطائه الوجه العمراني والبيئي الذي غاب عنه. ورغم نقص الإمكانيات اللازمة لمثل هذه الحملات التطوعية إلا أن عزيمة السكان ساهمت في تطهير عدة نقاط سوداء بالبلدية بسبب تلوثها بالنفايات المنزلية أو المياه القذرة. إضافة إلى ذلك فقد لجأ أحد الخواص إلى التطوع بكميات معتبرة من الأشجار تم غرسها في أرجاء الأحياء السكنية التي مستها عملية التنظيف وذلك منذ بداية موسم الاصطياف ببومرداس لضمان راحة المصطافين والسياح، وكذا الزوار الذين يتوافدون من ولايات مختلفة للاستمتاع بزرقة البحر والاستجمام على الشواطئ.