اهتدت بعض المجالس البلدية بالعاصمة إلى حل جديد لتمكين العائلات المعوزة من الحصول على إعانات خاصة بشهر رمضان المعظم والتي كانت تمنح على شكل "قفة" لم تسلم هي الأخرى من تلاعبات بعض المسؤولين وتحويلها إلى غير وجهتها. وعلمت "الفجر" من منتخبين محليين بكل من بلديات الجزائر الوسطى، براقي وسيدي أمحمد أن قفة رمضان لهذه السنة ستعوض بحوالات بريدية تسلم للمحتاجين وتتراوح قيمتها ما بين 2400 و5000 دينار لكل عائلة. وحسب ما وضحه نائب أول للمجلس البلدي لبراقي، قطاف محمد، في تصريح ل "الفجر" فإن القرار يهدف الى ضمان السير الحسن للإعانات وتفادي كل العراقيل التي ظهرت مع التطبيق الميداني وتسليم الإعانات عند حلول شهر رمضان كل سنة. ومن ضمن العراقيل التي حالت دون تمكين العائلات المعوزة من المساعدات، التلاعبات التي قامت بها بعض الأطراف، وكان قد جرى حديث مؤخرا عن أن قفة رمضان المخصصة للسنة المنصرمة لم تسلم لأصحابها المستحقين في بعض ولايات الوطن، وعمليات السرقة والتحويل التي طالت هذه المساعدة البسيطة التي تضمنها وزارة التضامن الوطني منذ سنوات تضاف إليها مطاعم الرحمة. وأرجع الأمين العام لبلدية سيدي امحمد، أوباهي صالح، في تصريح ل "الفجر" سبب تحديد قيمة المساعدات المالية التي ستعوض قفة رمضان ما بين 2400 و5000 دينار الى الإمكانيات المالية التي تتوفر عليها كل بلدية وتحديدا ميزانية كل بلدية، حيث حددت قيمة الحوالة البريدية التي ستسلم الى كل عائلة من بلدية سيدي امحمد والجزائر الوسطى ب 5000 دينار، بينما لا تتجاوز في بلدية براقي 2400 دينار. وقد أحصت بلدية الجزائر الوسطى 850 عائلة ستستفيد من الإعانات المالية الخاصة بشهر رمضان ويرجح أن يرتفع العدد الى 1200 عائلة، حسب تصريحات مراح بشير، مكلف بالصحة والرياضة على مستوى بلدية الجزائر الوسطى. وبالمقابل، ستستفيد 3336 عائلة معوزة ببلدية سيدي امحمد من نفس النوع من الإعانات، إضافة الى 2500 عائلة من بلدية براقي.