سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحن نبيع اللوحات في تونس بأسعار خيالية ولا نستطيع بيعها في الجزائر لغياب المهتمين رئيس جمعية "حماية الفن التشكيلي" إسماعيل أوباح من الجلفة يصرح ل"الفجر"
وجدناه متأثرا جدا بالرسومات الفنية التي أبدع فيها زملاؤه المنضوون في خيمة "حماية الفن" لولاية الجلفة والتي كانت لها مشاركة قوية في الأسبووع الثقافي لولاية الجلفة الذي انتظم أواخر الأسبوع الفارط بوهران، حيث قال الرسام إسماعيل أوباح ابن الخيمة الحمراء لأولاد نايل "إنه في غياب جمهور يتذوق الفن التشكيلي أصبحنا نقوم ببيع لوحاتنا في تونس، في الوقت الذي لا نستطيع بيعها بالجزائر لغياب الجمهور الذي لازال يعتبر اللوحة مجرد زينة تعلق على الجدار فقط، دون معرفة اللمسة الجمالية لها". اتصالنا به وكان لنا معه الحوار التالي: لماذا تجسدون المدرسة الواقعية فقط في اللوحات؟ - المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي تعكس الطابع التقليدي للمنطقة خاصة الجلفة التي تتميز بكونها ولاية رعوية وفلاحية، لذلك نحن نرتكز كثيرا على المدرسة الواقعية التي تعبر عن واقع حضارة ومجتمعات منطقة معينة للإنسان البسيط. هل هناك مدرسة للفن التشكيلي بالولاية؟ - في الواقع مدينة الجلفة لا تتوفر على مدرسة وكل الرسامين ينتقلون إلى العاصمة المزاولة دراستهم أو إلى باتنة. متى تأسست جمعية "حماية الفن" وما الهدف من ذلك؟ - الجمعية تأسست من قبل مجموعة من الرسامين قصد المحافظة على التراث وأيضا إدخال عليه نوع من العصرنة والحداثة، وحاليا الجمعية تضم 60 رساما ولها مشاركات في العديد من الولايات وتمكنا من تأسيس الصالون الوطني "القنطاز" الذي يعبر عن أعلى خيمة والعمود الذي يرفع الخيمة، حيث ستنظم الطبعة الرابعة في شهر ديسمبر القادم. ما هي المنجزات التي شاركتم بها في ولاية الجلفة؟ - لقد شاركنا مؤخرا في إنجاز تمثال من النحت لمعركة جبل بوكحيل التي تجسد إحدى الثورات الشعبية التي قام بها أبناء الولاية ضد المستعمر. لكن للأسف أصبحنا ننتقل إلى تونس لبيع تلك اللوحات لأن هناك جمهورا يتذوق الفن التشكيلي ويدرك جيدا المهمة الصعبة على الفنان في تجسيد ما تراه العين المجردة من جمال وحس، ليترجم في رسومات القليل جدا عندنا من يشعر بذلك ويولي اهتماما باللوحات التشكيلية التي تبقى مقياسا للحضارة.