وظهر ولد عباس خلال اللقاء الذي جمعه أمس بإطارات قطاعه بمقر الوزارة في موقع ضعف وغير راض عن الانجازات المحققة من طرف إطارات قطاعه، حيث لمح في حديثه أن الإستراتيجية التي تبنتها وزارة التضامن لخدمة مختلف فئات المجتمع لم ترق إلى المستوى المطلوب، خصوصا ما تعلق بالمنح المدرسية التي تثير كل دخول اجتماعي استياء العديد من العائلات المعوزة التي لا يستفيد أولادها من هذه المنح، قائلا: "من اليوم فصاعدا فإن توزيع هذه المنح ستخضع للرقابة ولن نقبل أن تذهب هذه المنح الى جهات أخرى وفق القرابة الاجتماعية "ابن العم أو الجار... " وكشف المتحدث أن الدولة خصصت 890 مليار دينار للدخول الاجتماعي الجديد الذي لا يفصلنا عنه إلى 3 أيام وهو المبلغ الذي سيسمح على حد تأكيده بالتكفل الجيد بجميع الفئات من المجتمع التي وضعت هذه الأموال تحت تصرفها، مثمنا هذا الإجراء بقوله "لا توجد أي دولة عربية تضع أموالا بالملايير لفائدة مواطنيها في كل دخول اجتماعي مثل الجزائر". وفي رده على سؤال "الفجر" فيما يخص الاجراءات التي اتخذتها بعض البلديات القاضية بمنح قفة رمضان عن طريق حوالات بريدية، قال المتحدث أنه هو الذي طرح هذه الفكرة لرؤساء البلديات على أساس أن نسبة معتبرة من المواد الغذائية تذهب لفئات من المجتمع ليست بحاجة ماسة إليها، قائلا: " وزارة التضامن ليس لديها أي صلاحيات للتدخل في توزيع قفة رمضان التي تخصصها البلديات من ميزانيتها الخاصة، لكن من حقنا أن نقدم مقترحات للمسؤولين المحليين لأخذها بعين الاعتبار " وعن موضوع التكفل بضحايا المأساة الوطنية، أكد المتحدث أن 7 آلاف ملف قد تمت معالجتها والمستفيدون يتلقون تعويضات عن ذلك فيما يبقى 500 ملف آخر قيد الدراسة، مضيفا أن الدولة خصصت مبلغ 9 ملايير دينار لهذه العملية في السنتين الماضيتين. وفي الأخير، فند المتحدث كل المعلومات المتداولة في وسط المجتمع، مفادها أن الدخول الاجتماعي سيكون ساخنا بالنظر إلى الملفات التي تنتظر الحكومة قائلا "الدخول الاجتماعي سيكون هادئا ولم تظهر أي بوادر تنبئ بدخول اجتماعي ساخن مادام أن مساعي الحكومة لإنجاح هذا الدخول بدأت تظهر للعيان".