أعطت تجربة معملية حديثة الأمل في انتهاء المخاوف الدائمة حول عمليات التبرع بالدم أو بيع الدم، وهي المخاوف المتعلقة بنقص الإمدادات أو تلوث هذا الدم بفيروسات حاملة للأمراض الخطرة، ولا يخفى على أحد أن هناك نقصا دائما في الكثير من المستشفيات لعبوات الدم التي قد تنقذ حياة إنسان، ولكن قد ينتهي كل هذا الجدل وجميع هذه المخاوف إلى غير رجعة، فقد أصبح من الممكن في وقت قريب أن يتم الاستغناء عن عمليات التبرع بالدم بعد اكتشاف طريقة جديدة لتنمية موارد لا حدود لها من الدم معمليًا، فقد اكتشف فريق علماء أميركي طريقة لتحويل خلايا من الوالدين من أي نوع (الخلايا الجنينية البشرية الأصلية) إلى كميات هائلة من خلايا الدم الحمراء الحاملة للأكسجين. ووفقًا لتقرير طبي لصحيفة "التلغراف" البريطانية قد تبدأ الاختبارات على المرضى بحلول نهاية العام القادم وسوف يبشر التقدم بأنه سيأتي اليوم الذي توجد فيه مزارع للدم تقدم موردا لا ينضب للدم. فالبحث الذي نشر في دورية علمية تسمى (أبحاث الدم) والذي أجرته وحدة التكنولوجيا المتقدمة في "ماساشوتس"، بالتعاون مع مستشفى مايو كلينك، قد أظهر لأول مرة أن القدرة على حمل الأكسجين في تلك الخلايا الدموية مشابهة لعمليات نقل الدم العادية. ويجب أن يكون من السهل ضمان أن الدم المخلق بهذه الطريقة خال من السموم التي تولدها مسببات الأمراض مثل الإيدز.