أدى الوضع المعيشي لبعض العائلات المحدودة الدخل بمدن ولاية الطارف، البحث عن مصادر رزق مكملة توفر مداخيل إضافية، خاصة مع حلول الدخول المدرسي وشهر رمضان الكريم اللذين تكثر خلالها المقتنيات مثل فطور الصائمين و لوازم تمدرس الأبناء.ووسط هذه المتطلبات المادية الضرورية التي تثقل كاهل المواطن ضعيف الدخل، لجأ العديد من الشباب وأرباب الأسر إلى تعزيز ميزانياتهم الشهرية بامتهان ما يعرف بتجارة الأرصفة، والتي أزاحت عنهم بعض العناء والمصاريف الإضافية للحياة اليومية.للإشارة، فإن المتجول عبر أزقة وشوارع هذه المدن يلحظ يوما بعد آخر تسارع انتشار الباعة المتجولين وطاولات السلع و المعروضات التي اكتسحت بعض الأماكن مشكلة نقاط بيع اعتاد المواطن اللجوء إليها للحصول على ما يحتاجه من مستلزمات ومواد استهلاكية بأسعار معقولة تختلف عن تلك التي يفرضها أصحاب المحلات. وحسب تصريحات بعض المواطنين، فإن اللجوء إلى اقتناء سلع الطاولات أو ما يعرف بتجار الأرصفة، ناتج عن السعر المعقول الذي يعرض به هؤلاء الباعة خاصة بالنسبة للخضر والفواكه و حتى الألبسة و الخبز التقليدي والسجائر والمكسرات وأنواع أخرى من المنتوجات الاستهلاكية اليدوية التي تحضر داخل البيوت. من جهة أخرى، يشتكي تجار المحلات هذه الظاهرة التي يصفونها بغير القانونية، على اعتبار أن هؤلاء الباعة لا يمتلكون الصفة الشرعية وفقا لقوانين تنظيم السوق التجارية واحترام المنافسة والنوعية.