قال الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم باليابان تارو أسو أمس أنه مؤهل لقيادة البلاد خلفا لياسو فوكودا الذي استقال من منصب رئيس الوزراء أول أمس، وقال أسو -المرجح أن يخلف فوكودا- في مؤتمر صحفي "أشعر بأن لديه "فوكودا" عملا لم ينجز بعد، وقال إنه يريد أن تنجز هذه الأعمال"، وأضاف "وبعد أن ناقشت معه هذه القضايا، أعتقد أني مؤهل لمواصلة الإصلاحات التي بدأها خصوصا خطة الإنعاش الاقتصادي"، وكان فوكودا (72 عاما) أعلن استقالته مساء أول أمس بعد أن شهدت شعبيته تراجعا منذ عدة أشهر، على الرغم من إعادة تشكيل حكومته والكشف عن مجموعة حوافز لتعزيز الاقتصاد، وقال فوكودا أنه قرر الاستقالة من رئاسة الوزراء لتفادي فراغ سياسي في البلاد، وللحاجة "إلى تشكيلة جديدة لكي نتمكن من التعامل مع الدورة البرلمانية الجديدة". وتأتي الاستقالة بعد نحو شهر من تقديم فوكودا حكومته الجديدة بعد إجراء تعديل وزاري استهدف استعادة شعبيته بين الناخبين اليابانيين، لكن المعارضة اعتبرت ذلك التعديل مجرد تغيير شكلي ودعائي، وجددت الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة. وتولى فوكودا رئاسة الوزراء في سبتمبر 2007 وكانت شعبيته حينها تصل إلى 60 بالمئة، لكنها وصلت الآن وفقا لآخر استطلاعات الرأي إلى 29 بالمئة فقط بعد مواجهة مع المعارضة ممثلة في الحزب الديمقراطي الياباني الوسطي الذي يسيطر على مجلس الشيوخ، وكان محللون قد رأوا أن تعيين وزير الخارجية الياباني السابق أسو في منصب الأمين العام للحزب الحاكم -وهو المنصب الثاني في الحزب- يمثل خطوة إستراتيجية تجاه تعيينه مكان فوكودا قبل الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر 2009، وينحدر كل من فوكودا وأسو (67 عاما) من عائلة سياسية، لكنهما يقفان على طرفي نقيض في المواقف السياسية وفي التعاطي مع وسائل الإعلام.