يمر مولودية الجزائر بمرحلة حرجة في ظل تراجع مستوى الفريق، بعد خسارة النصرية قبل أسبوع من الآن، التي أخلطت أوراق العميد و أوقعته في دوامة حقيقية وسط حيرة المسؤولين و الأنصار، كما أن خسارة رفقاء بلغوماري في المباراة الودية التي جمعتهم أول أمس بشبان رائد القبة بملعب بلحداد بنتيجة هدفين دون رد، قد تجعل إدارة عمروس تعجل في التضحية بالمدرب العراقي عامر جميل الذي يكون قد حل أمس بالعاصمة قادما من الأردن مكان إقامة عائلته، و الذي ينتظره عمل كبير لإعادة ترميم الفريق، من جهتهما وقف مساعداه في العارضة الفنية بوعراعارة و حمناد حائرين، فبعد أن كانا ينظران من لقاء القبة أنه إصلاح للأخطاء المرتكبة في المباريات الماضية،كان العكس هو الأصح، فالمولودية أصبحت لا تبشر بالخير، وسط غضب و استياء كبيرين عند أنصار الشناوة، الذين لم يفهموا لحد الآن ماذا يجري في بيت العميد، كما أن صعقة النصرية كانت كبيرة و جرحها لم يبرأ بعد، و أي تعثر يعني الانفجار، يحدث ذلك في الوقت الذي يحتار الطاقم الفني في اختيار أسماء اللاعبين الذين سيواجهون جمعية الخروب الخميس المقبل لحساب الجولة الخامسة من بطولة القسم الأول بملعب حمادي، إذ أنه و بعد أن تأكد غياب الثنائي كودري و حجاج بسبب العقوبة، كما أن إصابة يونس الأخيرة في الحصة التدريبية السابقة قد تؤجل من شفائه و بالتالي فإن غيابه عن مباراة الخروب وارد جدا، و نفس الشيئ ينطبق على اللاعب بومشرة الذي لم يشف بعد من إصابته، ذلك ما قد يؤدي بعامر جميل للاستنجاد بالمخضرم باجي لقيادة زملائه إلى فوز جديد، و إعادة سيناريو مباراة العلمة التي كان له الدور الكبير في اقتناء العميد لثلاث نقاط، و على عكس الغيابات فإن العودة الموفقة لبن طوشة قد تحطه ضمن قائمة ال11، إلى جانب العائد فريد طويل، و على صعيد آخر قد يقع اختيار الرابطة الوطنية على ملعب القليعة، المرشح لاحتضان داربي العاصمة بين الغريمين سوسطارة و المولودية يوم 26 سبتمبر المقبل برسم الجولة السابعة من البطولة الوطنية، بالنظر إلى استحالة لعب الفريقين على أرضية حمادي لصغر مساحته و تفاديا لسيناريو موسم 95، و كذلك في ضوء عدم انتهاء الأشغال الجارية بمركب 5 جويلية.