ناشد المستفيدون من مشروع 200 مسكن تساهمي بقرية بلولادي، التابعة إقليميا لبلدية العمارنة، جنوب ولاية سيدي بلعباس، كافة الجهات الوصية من أجل استدراك التأخر الذي طال سكناتهم والتي من المفترض أن تسلم في الآجال المحددة لها ب 18 شهرا. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع كان قد انطلق سنة 2002 ليسجل بذلك تأخرا فاق الأربع سنوات. كما يشكو القاطنون المستقبليون من خرق المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع لبنود الإتفاقية المبرمة بين الطرفين، حيث طالبتهم هذه الأخيرة بدفع مبالغ إضافية بحجة الغلاء الذي تشهده مواد البناء في السنوات الأخيرة، وقد وصلت هذه المبالغ إلى 19 مليون سنتيم للشقق من نوع غرفتين و21 مليون للشقق من نوع 3 غرف. هذا وقد صرح هؤلاء المستفيدون أنهم قاموا بتسديد جميع الأقساط المترتبة على عاتقهم والمحددة للسعر الأولي المتفق عليه. ومن جهة أخرى، وحسب الرسالة التي تسلمت "الفجر" نسخة منها، فإن هؤلاء عبروا عن مدى استيائهم من إشكالية الطوابق، حيث من المفترض أن تبنى العمارات بأربعة طوابق، لكن ذات المقاولة وبعد إنجاز نسبة من الأشغال تبين أنها عمدت إلى إنجاز خمسة طوابق بدا من أربعة، وحسبهم أيضا فإنهم لم يتلقوا أي وثائق تثبت ملكيتهم ماعدا تعهدات لا تحتوي على قيمة المبالغ المسددة ، الأمر الذي دفعهم إلى رفع شكواهم إلى السلطات المحلية المعنية وعلى رأسها السيد والي الولاية بهدف التدخل العاجل واستدراك التأخر وكذا تطبيق كل القواعد القانونية التي تحكم مثل هذه التعاملات.