يعيش سكان دوار بلولادي بولاية سيدي بلعباس على وقع هاجس الانهيار الذي بات يهدد سكناتهم الهشة التي أصبحت بفعل القدم غير صالحة للإيواء فهي بحاجة ماسة لعمليات الترميم التي طالب بها أصحابها من الجهات المعنية إلا أن هاته الأخيرة لم تعر أدنى اهتمام لوضعهم السكني الخطير. ما زالت العائلات القاطنة بدوار بلولادي القديم التابع لبلدية العمارنة بولاية سيدي بلعباس تعيش في سكنات هشة و مهددة بالسقوط في أية لحظة مما دفع بقاطنيها إلى مناشدة الوالي التدخل بهدف تخصيص غلاف مالي لترميم البنايات منددين في الوقت ذاته بسياسة اللامبالاة المنتهجة من قبل المسؤولين المحلين لبلدية العمارنة ودائرة سيدي لحسن متهمين هؤلاء بإهمال ملفاتهم المودعة لدى مصالحهم مند مدة والتي يطالبون من خلالها بإعانات للترميم التي تمنحها الدولة لإعادة الاعتبار للسكنات الريفية كغيرهم من سكان البلديات الأخرى . وقد أكد هؤلاء من خلال عريضة شكواهم المقدمة للمسؤولين تسلمت "صوت الأحرار"نسخة منها أن ملفاتهم ما زالت تراوح مكانها، ولم يعرها المسئولون أدنى اهتمام متناسين مأساة العائلات بسبب قدم الأكواخ و تشقق أسقفها كما انعكست هاته الوضعية سلبا على الوضع الصحي للعديد منهم . وما يزيد من معاناة السكان كونهم من ذوي الدخل الضعيف وليس بمقدورهم ترميم بناياتهم من مالهم الخاص و إلا لما تركوا أولادهم عرضة للأخطار فقد يكون مصيرهم بين ليلة و ضحاها تحت الركام على حد تعبيرهم. و أضاف السكان أن دوار بلولادي لم يستفيد من مشاريع السكنات الاجتماعية الايجارية التي من شأنها انتشالهم من الوضع المزري . وينتظر الناقمون على معيشتهم لفتة من المسؤول الأول عن الولاية وضع حد لوضعهم المزري وتمكينهم من حقهم المشروع كغيرهم من سكان القرى و الدواوير ألا وهو سكن يحفظ ما تبقى من كرامتهم .