هدّد المستفيدون من 100 مسكن اجتماعي تساهمي بعين طاية باقتحام سكناتهم، يوم الجمعة المقبل، في حالة عدم إنهاء أشغال تزويد الشقق بالكهرباء وهي حسب المستفيدين آخر ما تبقى من أشغال بعد أن طال انتظارهم لتسلم سكناتهم. للتذكير، فإن المشروع تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء انطلق سنة 2000 بوتيرة جد متباطئة حسب المستفيدين كما عرف العديد من العراقيل عطلت إنجازه، كان أهمها زلزال 2003 أين توقف لفترة معتبرة. وفي ذات السياق، أكد المستفيدون تلقيهم للكثير من الوعود فيما يخص آجال تسليمهم سكناتهم، لكن لم يتحقق شيء من ذلك إلى غاية اليوم، لاسيما أنهم قاموا بدفع الشطر الأول من المستحقات، فيما منحهم ديوان الترقية والتسيير العقاري مهلة 24 شهرا لدفع الشطر الثاني أي بمعدل 31 ألف دينار شهريا، وقد رفض المستفيدون هذه المهلة رفضا قاطعا، بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية لأغلبهم والتي لا تسمح بدفعهم كل هذا المبلغ كليا، في الوقت الذي يتقاضى فيه الكثير منهم أجرة شهرية تقل عن ذلك بكثير. وبدل هذا اقترح المستفيدون دفع مبلغ 7000 دج شهريا وهو المطلب الذي طرحه رئيس بلدية عين طاية رقاص عبد القادر على المكلف بملف السكنات الاجتماعية التساهمية على مستوى الدائرة الإدارية للدار البيضاء حسب قوله حيث ذكر بأن هذا المشروع قديم، ولا تشمله الإجراءات الجديدة والمتعلقة بنظام السكنات الاجتماعية التساهمية.للتذكير، سبق عقد اجتماع بمقر الدائرة الإدارية برئاسة مدير السكن لولاية الجزائر بغية مناقشة وحل الإشكال الذي كان مطروحا حول سعر الشقق والذي يتنافى مع ما جاء في دفتر الشروط وقد أعطى يومها مدير السكن تعليمات لإعادة النظر في الأسعار على أن تكون مديرية السكن على دراية بالأسعار الجديدة مع مراعاة بنود الاتفاق الأول.