تدرس الحكومة العراقية تشكيل قوة خاصة تتكون من 36 ألف عنصر لحماية المواقع الأثرية العراقية التي تزيد أعدادها عن 12 ألف موقع تنتشر في كافة أنحاء العراق ما تزال تتعرض لسرقات وعمليات نبش عشوائية. وقد فقدت آلاف من القطع الأثرية المهمة عن حضارة وادي الرافدين. وقال الخبير في دائرة الآثار والتراث في العراق حسين ذياب: " قدمت الجهات الأثرية دراسة متكاملة إلى مجلس الوزراء تتضمن تخصيص الأموال اللازمة لتعيين 36 ألف عنصر أمن لحماية المواقع الأثرية في عموم مناطق العراق بعد أن تعرضت تلك المواقع لعمليات نهب وسلب ونبش غير نظامي وأصابت المواقع الأثرية بأضرار فادحة". ووفقا للخبير الأثري العراقي فإن الحملة لاستعادة الآثار مستمرة، وإن وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار سيتوجه إلى واشنطن للوقوف على عمليات صيانة المخطوطات الأثرية المكتوبة باللغة العبرية والتي عثرت عليها القوات الأمريكية عام 2006 ونقلتها إلى الولاياتالمتحدة لغرض إجراء صيانتها حيث ستتم إعادتها مع قطع أثرية أخرى إلى الحيازة العراقية. وكانت معلومات سابقة ذكرت أن مخطوطات عراقية باللغة العبرية، وهي نسخة نادرة من التوراة، نقلت إلى إسرائيل فور أن عثرت عليها القوات الأمريكية. وقد نجح العراقيون في إعادة أكثر من 14 ألف قطعة أثرية من أصل 35 ألف قطعة سرقت أو فقدت أو دمرت أثناء الغزو الأمريكي. وسبق للعراق الذي يمتلك ثروة كبيرة من الآثار العاجية والتي تحتاج الآلاف منها إلى صيانة دقيقة أن اتفق مع خبراء إيطاليين على صيانتها بما فيها منارة الحدباء الشهيرة في مدينة الموصل. وكذلك تقديم أرشفة بالقطع الأثرية العراقية، والرقم الطينية، وتقديم المشورة أيضا في نظام حماية المتحف الوطني العراقي، الذي كان تعرض إلى عمليات نهب أفقدته آلافا من أبرز الآثار العراقية.