تولي الوكالة الوطنية للنشر والإشهار منذ بداية السنة أهمية لإنتاج كتب الشباب خاصة عن طريق إصدار مراجع ذات طابع علمي و تعليمي. و أوضح محمد بلحي مدير النشر أن الوكالة خصصت هذه السنة، إلى جانب إصدار الكتب التقليدية مثل كتب التاريخ و علم الاجتماع، جزءا كبيرا من إنتاجها لكتاب الشباب، مضيفا أن هذا المسعى يندرج أيضا في إطار صالون الجزائر الدولي ال 13 للكتاب المقرر من 27 أكتوبر إلى 5 نوفمبر و الذي سينظم تحت شعار "احكي لي كتابا". و تتعلق كتب الشباب هذه البالغ عددها حوالي مئة عنوان بمراجع علمية و تعليمية (40) و قصص (40) بالإضافة الى كتب حول أشهر علماء العالم الاسلامي. وأكد بلحي قائلا: "لقد أولينا اهتماما خاصا بالكتب العلمية مثل تلك التي تعالج التكنولوجيا و جسم الإنسان والفضاء قصد إثارة الفضول لدى الشاب بشان الجانبين العلمي والتكنولوجي"، مشيرا إلى الطابع الخاص الذي يميز هذه المراجع المكتوبة من طرف متخصصين و المدعمة بصور. وتأسف المسؤول لعدم وجود عدد كبير من المؤلفين الجزائريين الذين يكتبون للطفل و المراهق مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار أمام هذه الإشكالية وجدت نفسها مرغمة على شراء حقوق ترجمة المراجع الصادرة في مصر و لبنان والمكتوبة من طرف مؤلفين مصريين في مجموعة "علماء عرب" و أوروبيين بالنسبة للكتب المندرجة في المجال العلمي. و أكد بلحي أنه "يتعين على السلطات العمومية مساعدة و تشجيع المؤلفين الذين يكتبون للطفل والمراهق عن طريق منحهم مساعدات و جوائز، و عن طريق تنظيم تربصات للتأهيل مبرزا أهمية كتاب الشباب الذي لديه فائدة علمية و تقنية. و اعتبر مدير النشر للوكالة الوطنية للنشر والإشهار أنه "من خلال هذه الكتب فإننا سنكتشف الأطفال العلماء الذين سيصبحون مستقبلا خبراء كبارا و متخصصين في مختلف المجالات". و أخير أعرب عن أمله في"فتح عدد كبير من المكتبات" قصد التعريف أحسن بالكتب خاصة آخر العناوين لكل فصل أدبي.