تلجا الكثير من النساء في رمضان الى اقتناء كتب الطبخ خاصة الصادرة منها حديثا وذلك بغية خلق التميز والخروج من الاطباق الروتينية التي ورثناها عن الاجداد. وفي جولة قادتنا الى بعض المكتبات واماكن بيع كتب الطبخ والحلويات بشارع حسيبة بن بوعلي لاحظنا اكتظاظها الكبير بالمشترين واغلبهم في الرواق المخصص لهذا النوع من الكتب، وحسب السيدة لطيفة فانها قدمت لشراء كتب الطبخ التقليدية كونها عروس جديد تزوجت في سن مبكرة وهي لا تتقن الطبخ ولا تفقه منه شيئا. اما السيدة فظيلة فقد اوضحت لنا ان حبها للمطبخ يجعلها ترغب في الابداع في مختلف الاكلات خاصة العصرية، فهي تسعى الى اقتناء كل ماهو جديد ولا يقتصر ذلك على الكتب الجزائرية فقط بل يتعداها الى المغربية والعربية. ومن جهة اخرى اكد لنا بعض البائعين ان مكتبته تعرف اقبالا واسعا من مختلف فئات العمر سيدات عازبات بل وحتى الرجال الذين يرغبون في اهدائها لزوجاتهن، مضيفا انه يكثر الطلب على كتاب الطبخ الجزائري وكذا الكتب المغربية التي تلقى رواجا كبيرا في مجتمعنا، خاصة كتب السيدة شميشة التي قال انها تنتهي بمجرد نزولها الى السوق . وعلى صعيد اخر اوضح ذات المتحدث ان الاسعار في متناول جميع الناس وهي تتراوح بين90 الى 1500 دينار جزائري حسب طبيعة وحجم الكتاب، كما لا حظنا ايضا اقبال المغتربين على اقتناع هذه الكتب التي يرونها جد ضرورية في مثل هذه المناسبات الدينية، اضافة الا انها تفكرهم بوطنهم الجزائر وهم في ديار الغربة.