و ما ميز هذه السنة هو تمديد التسجيلات إلى غاية 17 أكتوبر بعد أن كان من المقرر أن تتوقف في يوم 25 سبتمبر الجاري و هذا بالتنسيق بين قطاعي التربية و التكوين المهني حيت يتسنى لمديرية التربية إنهاء جل ملفات التلاميذ بشكل رسمي و توجيههم بصفة نهائية وفقا للنتائج التي تحصلوا عليها خلال الموسم الدراسي و بلغ عدد التخصصات المعنية بالدخول لهذا العام 30 تخصصا موزعة على أربع مستويات أعلاها شهادة تقني سام و التي تمثل المستوى الخامس مرورا بشهادة تقني و شهادة التحكم المهنية اللتان تمثلان المستوى الرابع و الثالث على التوالي وصولا إلى المستوى الثاني الذي تمثله شهادة الكفاءة المهنية هذا و وصل عدد المرشحين التسجيل الأولي في التمهين إلى 687 منهم 88 بشكل نهائي موزعين على نحو 63 تخصصا أما فيما يتعلق بالدروس المسائية فقد تم تعيين تقني سامي في تسيير الموارد البشرية قصد تحسين العمل و يقدر عدد المؤسسات التكوينية بولاية قالمة ب 12 مؤسسة من بينها 9 مراكز للتكوين المهني و التمهين و مركز آخر أوشكت الأشغال أن تنتهي على مستواه بعين مخلوف يتوفر على كافة التجهيزات بقدرة استيعاب تصل إلى 300 منصب بيداغوجي و 60 سريرا غير انه لم ينطلق في العمل بعد لأسباب مالية ، ناهيك على ملحقتين ببلديتي تاملوكة و قلعة بوصبع و ملحقة أخرى على مستوى بلدية هواري بومدين متوفرة على كافة التجهيزات غير أن المشكل الأساسي الذي يبقى مطروحا هو عدم صدور قرار إنشائها و اعتمادها من قبل وزارة المالية كما تم في ذات السياق و اقتراح إنشاء معهدين وطنيين متخصصين في التكوين المهني في الآفاق المستقبلية سيما و أن الولاية تتوفر على معهد واحد و عن الأهداف التي تسعى إليها المديرية أضاف ذات المصدر أنها تتمثل أساسا في الاستغلال الأمثل و العقلاني لإمكانيات الدولة المادية و البشرية قصد السماح لأكبر عدد ممكن من الشباب بالاندماج في عالم الشغل و منها توفير يد عاملة مؤهلة للنهوض بالاقتصاد المحلي على أقل تقدير مع مراعاة أبجديات سوق العمل من خلال خلق توافق بين ما هو متوفر في السوق و التخصصات الموجودة على مستوى القطاع ، و كذا تجنب الازدواجية في العمل ، ناهيك على ضرورة الوصول إلى الهدف الأسمى و هو تفوق عدد المسجلين في التمهين على أولئك المسجلين في التكوين المهني سيما و أن تكلفة الممتهنين تكون أقل على اعتبار أنهم يدرسون يومين فقط في الأسبوع كما أنهم يستطيعون الحصول على منصب عمل رسمي من خلال التمهين و هو ما من شأنه أن يخفف من حدة البطالة . و عن النقائص التي يسجلها القطاع على مستوى ولاية قالمة أكد السيد محمد حلاسي أنها تتعلق أساسا بنقص التأطير المختص في بعض التخصصات كالنجارة و الترصيص حيث لا توجد معاهد تكون تقنيين سامين في مثل هذه التخصصات اليدوية ، إضافة إلى قدم التجهيزات البيداغوجية و نقصها في انتظار استلام نحو 47 تجهيزا بيداغوجيا جديدا في إطار برنامج عملية تجديدها لسنتي 2008/2009 و الذي يمس كل التجهيزات التي دخلت الولاية قبل سنة 1995 حتى يتسنى للمشرفين على المديرية تدارك النقائص المسجلة خاصة في ظل غياب شبه كلي لثقافة التكوين في أوساط المواطنين و عزوف الشباب عن الدراسة بعض التخصصات المتعلقة بالفلاحة خاصة في حين نجد الإقبال كبير على بعض التخصصات دون توفر التجهيزات تجدر الإشارة أن المديرية استفادت من مقر جديد لها حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 80 بالمائة بالمقابل تم فتح تخصص جديد يتمثل في الخزافة و السيراميك على مستوى بلدية حمام دباغ نظرا لطابعها السياحي الجذاب الذي يستهوي السياح و هو ما من شأنه أن يدفع وتيرة التنمية على مستوى الولاية .