كشف نور الدين بلمداح، رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين بالخارج، أن العديد من ذوي الحرافة الجزائريين المفقودين مؤخرا، قضت الأيام الأخيرة بعدد من العواصم الأوربية بحثا عن جثث أبنائها، إذ تم تسجيل بإسبانيا لوحدها أكثر من 400 جثة مجهولة الهوية، تضم العديد من جثث الشباب الجزائريين المهاجرين سريا، حسب نفس المتحدث، الذي دعا السلطات إلى ضرورة تعميم مخابر تحليل الحمض النووي "أ.دي أن" بالجزائر للتخفيف من معاناة تنقل هذه العائلات. أقر رئيس الفيدرالية الأوربية للجمعيات الجزائرية بالمهجر، أن نهاية الأسبوع الأخير عرفت تسجيلا كبيرا لجثث الحراقة القادمين من مختلف البلدان باتجاه السواحل الأوروبية، خاصة إسبانيا وفرنسا، حيث تم إحصاء حسب نفس المتحدث، ما يقارب 400 جثة للشباب الحراف بإسبانيا. وحول ما إذا كان من بينهم جزائريين، أكد بلمداح في اتصال هاتفي مع "الفجر"، أن العديد من هذه الجثث هي لجزائريين، ما جعل العديد من عائلاتهم تقضي أيام عيد الأضحى بين مصلحة وأخرى بحثا عن ذويهم، وهي العملية التي تعد جد مكلفة، خاصة وأن الأمر يستدعي الاستعانة بمخابر تحاليل الحمض النووي بالعيادات الأوربية الخاصة، ما يجعل السلطات الجزائرية ملزمة بالتحرك عاجلا وعلى رأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالإضافة إلى وزارة الخارجية، لتعميم هذه المخابر بالولايات الكبرى، ومن ثم يبدأ التنسيق بين الجمعيات الجزائرية بالخارج والسلطات الأوروبية للتحقق من هوية الجثث بالجزائر، الأمر الذي من شأنه إنهاء معاناة تنقل العائلات للمدن الأوروبية. وفي هذا الاتجاه، أفاد نفس المتحدث أن القلة القليلة من جثث الحرافة التي تصل الى الجزائر تجرى تحاليلها بمخابر الشرطة والدرك الوطني. ومن جهة أخرى، سجلت الفيدرالية تراجع انتهاكات بعض الأنظمة الأوروبية التي كانت تطال المساجين الجزائريين، من بينها ما أعلنت عنه ذات الفيدرالية في ماي الماضي، كاتهام مغتربين جزائريين في قضايا إرهاب وغيرها.