و عليه فإن تنحية علي مالك لم تكن بالمفاجأة أو شيئا من هذا القبيل، و إنما هي رائحة طبخ لانتداب قائد آخر للرابطة كان منتظرا خاصة بعد ظهور المستور و إعلان علي مالك حربا كلامية على رئيس الفاف حميد حداج، حول قضية المستحقات المدفوعة من طرف رائد القبة في الموسم الماضي، حيث أن مكتب حداج قال ان الفريق القبي لم يسددها في حين فند علي مالك الامرو أكد أن إدارة الرائد دفعت كل المستحقات و المقدرة ب50 مليون سنتيم.إلى ذلك نجد أن عجز علي مالك في الضرب بيد من حديد في كل مرة، أخلط أوراقه و أضعف من هيبته على رأس ثاني هيأة رياضية محلية بعد الفاف.وربما من الامور التي عجلت باللجوء الى مثل هذا القرار رغم ان المعني لم يعد رئيسا للرابطة منذ عقد الجمعية العامة العادية اوت الماضي باعتبار انتهاء عهدته على راسها هو تصعيد اللهجة من طرف بعض رؤساء الاندية الذين لم يستسيغوا فترة الراحة الطويلة التي تركن اليها البطولة معيبين على الرابطة عدم استشارتهم وقبلها التماطل في معالجة ملف رائد القبة الذي يبقى مسلسله متواصلا رغم الفصل فيه من طرف الهيئات الدولية. و عليه فإن بوادر تنحية علي مالك من منصبه كانت بادية منذ فترة و ما حدث مع نهاية بطولة القسم الأول للموسم الماضي، جعل علي مصب غضب الكثير و محلا لانتقاداتهم، و كانت لقضية لاعب الرائد خليدي بداية لنهاية عهدته، كونه لم يحرك ساكنا أمام تعنت الحراشيين و عناد مسيري رائد القبة، بما فيها أحداث العنف و أعمال الشغب التي عرفتها مدن وهران، الشلف، تلمسان في نهاية الموسم الماضي. و تجدد بواد رالعنف من جديد و ما حمله ملعبي أرزيو و مستغانم في بداية بطولة القسم الثاني هذا الموسم، الأمر الذي أدخل علي مالك و مكتبه في دوامة من المشاكل و العراقيل، كما أن إجماع أعضاء الجمعية العامة في شهر أوت على الحصيلتين الأدبية و المالية، كانت طبخة لبداية العداد لاحتساب عمر علي مالك المتبقي على رأس الرابطة.من جهة أخرى أفادتنا مصادرنا الخاصة أن الرئيس السابق لنصر حسين داي مراد لحلو خرج مجددا إلى الواجهة و ليس كرئيس نادي و إنما أبلغ عن نيته في الترشح لمنصب رئيس للرابطة خلفا لعلي مالك.