أفادت مصادر مطلعة أن المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب في إطار تحقيقاتها في قضية تفجير يسر بولاية بومرداس قد أوقفت شخصا للاشتباه في تورطه في مساعدة عناصر "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأضافت نفس المصادر أن الموقوف شاب لا تتعدى سنه 35 سنة، يعمل راعي أغنام بجبال المعاضيد التابعة إداريا لولاية المسيلة، حيث وبعد العثور على إحدى شرائح الهاتف النقال في منطقة يسر بولاية بومرداس وبعد الاشتباه في استعمال الجماعات الإرهابية لهذه الشريحة أيضا في اعتداء يسر الانتحاري شهر أوت المنصرم والذي خلف عددا كبيرا من المدنيين القتلى، تم على إثرها الاتصال بالمتعامل للهاتف النقال، الذي كشف عن هوية صاحب الشريحة وكذا عمليات الاتصال التي تمت من قبله. وحسب معطيات من التحقيق، فقد صرح الراعي الموقوف أنه أضاع شريحته منذ أزيد من سنتين أثناء رعيه للغنم بجبل الزيتون المعروفة ب"عين الشحم " لكنه لم يتصل بشركة الهاتف النقال لتوقيف العمل بشريحته أو إعلامها بضياع شريحة الهاتف. وأكدت مصادرنا أن فرضية تعامل الرعاة مع عناصر القاعدة وارد جدا بحكم الإغراءات المادية، وحتى استعمال الأدوية المهلوسة معهم من أجل جعلهم مدمنين لها حتى يسهل لهم إصدار أوامر بمراقبة تحركات قوات الجيش ودورياته وإيصال المؤونة من الأغذية والأفرشة لمعاقل الإرهابيين وفي مناطق معزولة لإبعاد الشبهة عنهم بحكم أن الرعي لا يكون إلا في المناطق الجبلية. موازاة مع هذا، أكدت مصادر من الحدود الغربية أن مصالح الدرك الوطني كشفت تحرياتها عن تورط رعاة للغنم والماشية في تدعيم الإرهابيين وجماعات التهريب بالأسلحة والذخيرة في منطقة لا تبعد عن الحدود المغربية إلا ب 5 كلم، حيث أسفرت هذه العملية عن حجز كمية من الذخيرة و6 قطع من الأسلحة وكذا نظارات ميدان للاستعمال العسكري.