نجح عناصر من المجموعة الولائية للدرك الوطني في وضع حد لمجموعة خطيرة من الأجانب تعمل على دعم الجماعات الإرهابية بالمواد المتفجرة وقطع الأسلحة والذخيرة الحربية. وأشارت مصادر إلى أن أفراد فرقة الدرك الوطني ببلدية بطيوة، التي تبعد ب 40 كلم شرق ولاية وهران، قد تمكنوا خلال الأسبوع المنصرم من توقيف العديد من الأفراد المتورطين في توفير الدعم والإسناد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن طريق العمل على ضمان تموينه بالمتفجرات من نوع "تي. أن. تي"، حيث أسفرت هذه العملية عن مصادرة وحجز كمية هامة من المواد المتفجرة. وحسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى "الفجر"، فإن العناصر الموقوفة كشفت أثناء التحقيق لمصالح الأمن المختصة عن تورط العمالة الأجنبية في توفير هذه المتفجرات بعد دفع مبالغ مالية معتبرة لهم من طرف جماعات الدعم والإسناد. أما عن الكمية المصادرة، فأشارت مصادر متطابقة إلى أنها قدرت بالعديد من الوحدات التي تكفي لصناعة خمسة أحزمة ناسفة باعتبارها من النوع شديد الانفجار. وقد علمنا من مصدر أمني مطلع أن المتفجرات المحجوزة كانت قد وصلت إلى عناصر جماعة الدعم والإسناد الجزائرية بعد عملية الشراء التي تكلفهم أزيد من 30 مليون سنتيم للكلغ الواحد من عمال صينيين يزاولون عملهم بمنطقة ميناء أرزيو. وكشفت التحريات عن الوجهة التي كانت من المفترض نقل المتفجرات إليها وهي أهم معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمنطقة الوسط كتيزي وزو، بومرداس، الجزائر العاصمة وضواحيها. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون هذه الخلية هي المسؤولة عن توفير مثل هذا النوع من الإسناد لإمارة الشرق، خاصة في منطقة سكيكدة، حيث رصدت المصالح المختصة استعمال متفجرات من نفس النوع (تي.أن.تي) في العملية التي استهدفت قافلة عسكرية كان من بينها قائد القطاع العملياتي برتبة عقيد والتي راح ضحيتها 8 أشخاص بين قتيل وجريح.