تمكنت قوات الأمن المشتركة في ساعة متقدمة من يوم أمس الاثنين من توقيف إرهابيين اثنين واسترجاع سلاحيهما بقرية داغوسة التابعة لبلدية البسباس في ولاية الطارف. وذكرت مصادر مطابقة ل''البلاد'' أن عملية التوقيف جاءت بناء على معطيات دقيقة وفرها رعاة المنطقة تفيد بتحرك مشبوه لمجموعة من الإرهابيين يفوق عددها 20عنصرا، ليتم على إثرها شنّ عملية تمشيط واسعة انتهت بتوقيف 20عنصرا، فيما لاذ باقي أفراد المجموعة بالفرار نحو حقول الحمضيات الكثيفة بالمنطقة. وأفادت المصادر بأن عملية التمشيط التي تشارك فيها فرق مختصة في مكافحة الإرهاب من مختلف الأسلاك الأمنية متواصلة على امتداد السلسلة الجبلية بالمنطقة خاصة على محور الذرعان، الطويلة وزريزر، حيث استطاعت وحدات الأمن المدعمة بتحليق مروحيات تابعة للجيش من تدمير كازمات واسترجاع قطع من الأسلحة والذخيرة التي خبأها الدمويون بعدة حقول أثناء العشرية الماضية بمنطقة بيجة المشهورة بكونها معقلا للجماعات الإرهابية التي كان يقودها الأمير روابحية محمد، 53سنة، المدعو ''المونشو''. واستفيد من مصادر مطلعة أن المجموعة المذكورة كانت تخطط لتنفيذ عملية إرهابية ضد المواكب الأمنية التابعة للدرك الوطني، والتي تضمن تأمين تنقل العمال الأجانب من شركة ''كوجال'' اليابانية المشرفة على إنجاز أشطر من الطريق السيار شرق غرب في محوره العابر لولايات الشرق، خاصة أن المعلومات التي أدلى بها رعاة المنطقة تفيد بتردد تلك العناصر منذ نحو أسبوعين على قاعدة الحياة للعمال الأجانب في كبودة على بعد 17كلم عن قرية داغوسة في بلدية البسباس، كما لوحظ هؤلاء وهم يترددون فرادى على محور الطريق الوطني رقم 44 حيث توجد الورشات المفتوحة للطريق السريع، بشكل دفع فرق تفكيك المتفجرات إلى شنّ حملة بحث واسعة على امتداد الطريق الذي تسلكه المواكب الأمنية لتفجير قنابل تكون قد زرعتها المجموعة الإرهابية. وهي نفس الخطة التي انتهجها أتباع الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي ''القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي'' لتنفيذ اعتدائهم ضد عناصر الدرك الوطني في ولاية برج بوعريريج منذ نحو 10أيام. وجرت عملية التوقيف الحالية ليس بعيدا عن منطقة سيدي قاسي التي تبعد ب3 كلم فقط عن قرية داغوسة حيث تمكنت مصالح الأمن الوطني من توقيف الشقيقين الإرهابيين.