قضية مقتل الأستاذ بن شهيدة محمد الذي ر حل السبت الأخير ضحية اعتداء من طرف طالب جامعي مجرم بجامعة ا بن باديس بمستغانم بقدر ما تثير الاستنكار والتنديد تبرز أن حرمة الجامعة الجزائرية اليوم في خطر وأن الإجرام اخذ بعدا خطيرا بظهور طلبة على شاكلة القاتل يحملون داخل حقائبهم أسلحة بيضاء وربما حتى نارية ويهددون الأمن داخل الجامعة وكم هي كثيرة أحداث العنف التي شهدتها إقامات جامعية هنا وهناك استعملت فيها العصي والهراوات وحتى الخناجر والسكاكين وأصيب بعض الطلبة نقلوا الى المستشفيات والعيادات للعلاج كما حدث بقسنطينة والبرج. مقتل أستاذ جامعي ومدير معهد مشهود له بكفاءته داخل وخارج الوطن بطريقة وحشية على يد طالبه يطرح أيضا كثيرا من الاستفهامات والتخمينات ..فكيف بطالب أن يتجرأ على توجيه عشرات الطعنات لأستاذه داخل مكتبه؟ وأين هوالأمن في الجامعة ؟ ومن المسؤول عن نقل تجاوزات وسلوكات إجرامية من الشارع الى حرمة جامعة وجدت أصلا للتربية والتعليم وهي في الواقع منارة المجتمع. حداد الجامعات الجزائرية لثلاثة أيام حزنا على أستاذ جامعة مستغانم وهوالقرار المتخذ من قبل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ورغم كونه وقفة للتضامن والتنديد فهي غير كافية لوقف مثل هذا الجنون الذي بات يهدد الجامعة الجزائرية فالمنتظر اليوم أكثر من الحداد وإنما فتح حوار شامل لإصلاح حقيقي للجامعة بمشاركة كل أطراف الأسرة الجامعية والوقوف بحزم وصرامة أمام كل أشكال العنف الذي ينذر بعواقب وخيمة ومباشرة إجراءات عاجلة مع جميع السلطات المعنية قبل أن يبلغ السكين العظم..المؤسف له حقا هوأن كثيرا ما دعت تنظيمات طلابية الى توفير الأمن أكثر داخل الحرم الجامعي وجلب الانتباه الى وجود مجرمين بأتم معنى الكلمة داخل محيط الجامعات غير أن غالبا ما كانت صيحاتهم في واد حتى بلغ الأمر الى مقتل أستاذ جامعي ليس داخل الحرم فحسب بل في مكتبه وبأي طريقة وعلى يد من ؟