بلغت وتيرة التضخم في الجزائر نسبة 2ر4 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2008 بالرغم من ارتفاع كبير خلال سبتمبر الماضي (4ر3)، حسبما أفاد به الديوان الوطني للإحصاء. ويرجع هذا أساسا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ب 3ر7 بالمائة، بحيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الصناعية ب 5ر13 بالمائة والمنتجات الفلاحية الطازجة بنسبة 6ر1 بالمائة. وفيما يتعلق بأسعار المنتجات المصنعة، أضاف نفس المصدر أنها ارتفعت بنسبة 1 بالمائة، في حين ارتفعت أسعار الخدمات ب 8ر1 بالمائة خلال الفترة المرجعية السالف ذكرها. ويرجع هذا الارتفاع المسجل خلال الفترة الممتدة مابين جانفي وسبتمبر 2008 أساسا إلى استمرار الزيادة المحسوسة لأسعار المواد الأولية بالأسواق العالمية. وشهدت معظم منتجات مجموعة الأغذية ارتفاعا في الأسعار باستثناء أسعار البطاطس التي انخفضت (-25 بالمائة) وأسعار السكر والمواد السكرية (-5ر1 بالمائة) وبدرجة أقل أسعار اللحم وأحشاء البقر (-1ر0 بالمائة). وسجلت أسعار الزيوت والمواد الدسمة أعلى ارتفاع، حيث قدر ب 1ر43 بالمائة وتليها القهوة والشاي والمنقوعات ب 2ر30 بالمائة والسمك الطازج ب 6ر18 بالمائة والفواكه ب 8ر14 بالمائة والخبز والحبوب ب 3ر6 بالمائة، إلى جانب الحليب ومشتقاته الذي ارتفع ب 2ر8 بالمائة وأخيرا الخضر بنسبة 3ر8 بالمائة.