تعرض مفتش المصالح الصحية والبيطرية المكلف بمراقبة الأطعمة الموجهة للرياضيين والمقيمين المدعوين إلى الجزائر في إطار الألعاب الإفريقية إلى كل أنواع الشتم والاهانة والتهديد من طرف مدير فندق السفير مزفران بعد أن تأكد أن المأكولات المقدمة للرياضيين في هذا النزل غير صالحة وحامضة تهدد صحة اللاعبين، مقابل ذلك كشفت مصادر استشفائية رفضت الكشف عن هويتها انها تلقت منذ بداية الألعاب (25 يوما) أكثر من 30 حالة تسمم غذائي مست مختلف الفاعلين في الألعاب من لاعبين، مؤطرين وأعوان. جاء في تقرير مؤرخ في 17 جويلية الجاري بزرالدة موجه إلى اللجنة الوطنية للنظافة والأمن الغذائي والمدير العام للمصالح الفلاحية للجزائر العاصمة يقول فيه السيد (م.م) مفتش بيطري موقع الوثيقة التي تحصلت الشروق اليومي على نسخة منها انه "عندما كان يقوم بدوره المتعلق بالمراقبة الروتينية لبعض المطاعم مثلما تمليه علي مهامي في اطار الألعاب الرياضية الافريقية بالجزائر بتاريخ 17 جويلية 2007 على الساعة 12 تفاجأت أن "السلطة" المحضرة في مطعم نزل السفير مزفران والمحضرة بالجزر، كان لها طعم حامض قد يؤدي الى تسمم غذائي خطير فطلبت حينها بسحب هذا الطعام من قائمة المأكولات المقدمة للرياضيين في ذلك اليوم واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي أي انزلاق قد لا تحمد عقباه". أثار هذا القرار غضب المدير العام للنزل يضيف التقرير ذاته "فأطلق أمرا يعكس طلبات المفتش أي الإبقاء على الأكل كما هو، رافضا أن تكون إجراءات احترازية مثلما هو معمول به دائما عندما يتم اكتشاف حالات مثل هذه"، خاصة وان النزل قد استقبل في نفس اليوم مثلما ورد في النشرة اليومية المرسلة للجنة الوطنية للنظافة والأمن الغذائي المرسلة من طرف المفتش البيطري أيضا في نفس اليوم أي 17 جويلية 2007 مأكولات أكثر خطورة وهي الدجاج، الياغورت، الجبن والسمك المجمد وهي المواد التي تستدعي حفظا وعناية خاصة للمخاطر التي تحملها في حالات التسمم الغذائي والتي قد تؤدي الى الموت، ومع ذلك أصر مدير الفندق على موقفه وذهب الى أبعد من ذلك مثلما جاء في التقرير حيث "أمطرني المدير بالكلمات البذيئة وأمر بمنعي من دخول الفندق مرة أخرى بعدما قال ان هذه المؤسسة ملكه الخاص وذهب هذا المسؤول الى حد تهديدي بالطرد من منصبي ومنعني من أداء مهمتي التي كلفت بها من طرف مؤسسسات الدولة" للعلم فإن المفتش محلف من الجهات الرسمية "لذلك لجأ هذا الأخير بتقديم شكوى الى المصالح المعنية لوضع حد لهذه المهزلة وتقدم المعني حسب التقرير بالشكوى "الى مصالح الدرك بعين المكان أي بالمركب السياحي بزرالدة، ومصالح أمن دائرة زرالدة بالاضافة الى تقرير مفصل الى اللجنة المنظمة للألعاب الافريقية من اجل التدخل السريع بفندق السفير مزفران". من جهة ثانية، كشفت مصادر استشفائية وصحية للشروق عن تلقي هذه المؤسسات يوميا حالات للتسمم للرياضيين والمؤطرين وحتى الصحفيين الحاضرين في الألعاب الرياضية الافريقية. وقالت المصادر ذاتها ان حالات التسمم للرياضيين الأفارقة قد بلغت حسب آخر المعلومات 30 حالة منذ بداية الألعاب في الوقت الذي ترفض فيه وزارة الصحة واصلاح المستشفيات أو حتى وزارة الشباب والرياضة الحديث عن هذا الموضوع الذي بات - نقلا عن المصادر الاستشفائية ذاتها - "من الطابوهات الكبرى في القطاع" بحجة أن تسرب معلومات مثل هذه سيضر بسمعة الجزائر دوليا وان الأفضل هو "التكتم عن الادلاء بأي رقم حول هذا الموضوع". عزوز سعاد:[email protected]