ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن زعيمة حزب كاديما الحاكم في إسرائيل تسيبي ليفني ستدعو رسمياً، امس الأحد ، إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعد فشلها في تشكل حكومة جديدة. وقال مقربون من ليفني لوسائل الإعلام إنها ستقترح على الرئيس شيمون بيريز اجراء انتخابات، يفترض أن تجرى خلال الأربعة أشهر المقبلة. وتضاءلت فرص لفيني لتشكيل حكومة السبت, غداة التحذير الذي وجهته إلى شركائها من أنها ستدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في حال لم تنجح في تشكيل حكومة. وقد استبعد النواب الستة في حزب اللائحة الموحدة للتوراة (متطرفون) المشاركة في أي ائتلاف حكومي برئاسة ليفني.تحظى ليفني بتأييد حزب العمل اليساري بزعامة ايهود باراك وزير الدفاع في الائتلاف المنصرف بالإضافة إلى بعض الجماعات الصغيرة وقد يؤدي إجراء انتخابات اسرائيلية مبكرة الى القضاء على الفرص الضئيلة الباقية لتحقيق هدف واشنطن بابرام اتفاق سلام إسرائيلي مع الفلسطينيين قبل أن يغادر الرئيس جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن المعارضة اليمينية الاسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو المتشككة في تحركات أولمرت لإحلال السلام ستفوز في أي انتخابات الآن. ويتعين على ليفني التي تحاول أن تكون أول امرأة ترأس الحكومة في إسرائيل منذ غولدا مئير في السبعينات أن تعتمد على نسبة إقبال ضخمة تأييدا لحزب كديما الذي ورثته عن اولمرت اذا كان لها ان تحقق طموحها من خلال صناديق الاقتراع. ويعطي فشلها المبدئي اولمرت عدة اشهر أخر في السلطة. ولكن اولمرت الذي افقده التهديد بتوجيه اتهام له بالفساد ودوره المحدود كرئيس وزراء مؤقت قوته يفتقد الى السلطة لالزام خلفه باتفاقية لاقامة دولة للفلسطينيين مثلما حثه بوش على أن يفعل خلال العام المنصرم . وأجرت ليفني مشاورات مع عدد من مستشاريها بعد رفض حزب شاس الديني التوصل لاتفاق بشأن الائتلاف يوم الجمعة. واعترض شاس على اقتسام السيطرة على القدس مع الفلسطينيين وعلى عروض ليفني من اجل المزايا الاجتماعية للإسرائيليين منخفضي الدخل والذين يستمد شاس منهم معظم تأييده. وقال مصدر سياسي بعد ذلك إن ليفني "قررت اختيار إجراء انتخابات"، وأضاف المصدر أنها ستجتمع مع الرئيس شمعون بيريس، ستقول له "لم نستطع الرضوخ للابتزاز السياسي ويجب علينا أن نجري انتخابات". وعلى الرغم من ان اجراء انتخابات ربما يعني اضطرابا فإن الساسة عبر النظام الاسرائيلي المتعدد الأحزاب يؤيدون اجراء انتخابات. وستأتي الانتخابات بعد 3 سنوات من فوز أولمرت في انتخابات تمت الدعوة اليها عندما أصيب ارييل شارون مؤسس كديما بجلطة في المخ ادخلته في غيبوبة.