اكتسحت المعارضة التشيكية اليسارية انتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ وحققت نصرا ساحقا على الحزب المدني الديقراطي الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ميريك توبولانيك، وذلك قبيل تولي براغ الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وخسر الحزب الحاكم الأغلبية المطلقة في مجلس الشيوخ وهي 41 مقعدا في المجلس المؤلف من 81 مقعدا، واستطاع تأمين ثلاثة مقاعد فقط من أصل تسعة كان بحاجة إليها للحفاظ على هذه الأغلبية، في حين فاز الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض ب23 مقعدا. وينتظر أن تؤثر هزيمة الحزب الحاكم على عملية تصديق التشيك على معاهدة لشبونة لإصلاح الاتحاد الأوروبي. كما شكل تهديدا لإقامة محطات الرادار الأمريكية هناك والتي يعارضها الحزب الاجتماعي الديمقراطي. وكان رئيس الوزراء تعرض لانتقادات حادة من المعارضة في الأسابيع الأخيرة بعد الموافقة على صفقة مع الولاياتالمتحدة تسمح بنصب محطات رادار للدرع الصاروخي الأمريكي في بلاده. ومن المقرر أن تتولى التشيك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل. ويتوقع المحللون أن ينتهز معارضو توبولانيك داخل الحزب بقيادة عمدة براغ بافل بيم والذين يؤيدهم الرئيس فاتسلاف كلاوس، الفرصة لتنحيته عن زعامة الحزب خلال مؤتمره في ديسمبر المقبل.