كشفت الأبواب المفتوحة التي احتضنتها ولاية تيزي وزو أول أمس حول دور الصندوق الوطني الاجتماعي، أن ما لا يقل عن35 بالمئة من العمال غير الأجراء لا يدفعون اشتراكاتهم على مستوى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فرع تيزي وزو، ما يستدعى حسب القائمين على شؤون هذا القطاع اعتماد سياسة جديدة تقحم هذه الفئة في نشاطات هذا الصندوق للاستفادة منها، و هذا قبل تاريخ 26 نوفمبر الداخل. والبارز على هامش هذه الأبواب المفتوحة التي أشرفت على تنظيمها مديرية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ظهور شريحة الحرفيين كعمال غير أجراء إلى جانب التجار و الحرفيين الذين كانوا قد استفادوا من عدة مشاريع مصغرة في إطار الوكالة الوطنية للدعم و تشغيل الشباب، و كذا الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، والصندوق الوطني لمحاربة البطالة. فضلا عن ذلك دعا ذات الصندوق هؤلاء للتعجيل في التصريح بنشاطاتهم الحرفية، خاصة أنهم معنيون بالاجراءات الانتقالية الجديدة المنصوص عليها في القانون الصادر في 23 فيفري من السنة الجارية والذي يدعو جميع العمال غير الأجراء بالإسراع في تسجيل أنفسهم قبل نهاية الشهر المقبل، كون هذا القانون سيسمح لهم بتسوية وضعيتهم، خاصة إذا ما تعلق باشراكهم عن طريق الدفع بالتقسيط دون التعرض إلى عقوبات او زيادات في التأخير. و كانت هذه الأبواب المفتوحة التي شهدت توافد كبيرا للزوار و الجمهور العريض كانوا قد اقتنوا مطويات و منشورات، فرصة لهؤلاء العمال في دفع اشتراكاتهم خلال التاخر المسجل في هذه العملية، مع اطلاعهم على الإجراءات الجديدة التي أتى بها القانون المنظم لدور الصندوق الوطني الاجتماعي.