أبدى الكثير من المواطنين الذين يترددون على محطة الحافلات بسطيف سخطهم الشديد جراء تدهور وضعية النقل بها حيث سادتها الفوضى و يتساءلون عن سبب استمرار الجهات المعنية في صمتها و تجاهلها للوضع المزري الذي تشهده محطات النقل رغم الشكاوي التي تقدموا بها جراء الاعتداءات اليومية التي تسجل بها حيث أصبحت محطة نقل المسافرين الرابطة بين الولاية و الولايات الأخرى و كذا الرابطة بين البلديات و مقر عاصمة الولاية سراحا للعنف و السرقة و مكانا لممارسة الرذيلة و الاعتداءات المتكررة على الركاب الذين لم يجدوا اختيار آخر خاصة العنصر النسوي سوى التعبير على أنهم ضاقوا ذراعا لتفاقم الوضعية من سيء إلى أسوأ حيث أصبح حال بنت حواء بين مطرقة رب العمل و سندان رب الأسرة فهي مهددة في عملها إذ تتأخر في الصباح حين ذهابها للعمل و لا تصل باكرا إلى المنزل ما ينجر عنه خلافات في الأسرة أو العمل ذلك لأن بعض الرحلات إلى البلديات الواقعة غرب و جنوب الولاية تستغرق أكثر من ساعة و السبب في ذلك يكمن في حركة المرور التي زادت من حدة الوضع حيث بات تشقق الطرقات يعرقل تنقل المركبات كما أن مجموعات من الشباب المنحرفين أخذوا يتجمعون كل مساء بالقرب من ساحة المحطة مستغلين حالة الازدحام للحافلات و اكتظاظ المسافرين ليقوموا بعمليات السطو و سرقة كبار السن و الفتيات على وجه الخصوص و هو ما يدعو السلطات الوصية بالتدخل لاحتواء الأزمة قبل أن تسلك منعرجا أخطر.