جدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، رفض حزبه تعديل الدستور عن طريق البرلمان ورافع لصالح استشارة الشعب في مثل هذه المواضيع المصيرية، حيث قال إنه "كان على رئيس الجمهورية أن يقوم بإجراء استفتاء شعبي لتكريس قوانين الجمهورية"، كما أعلن رئيس الأفانا عن "عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كونه على يقين بأنه سيخرج منها فائزا". وأوضح تواتي، الذي نزل ضيفا أول أمس الخميس على حصة "منتدى الخميس" للقناة الإذاعية الثانية، أن هذا الرفض مبرر ب "عدم مصداقية" المجلس الشعبي الوطني الحالي، الذي "لم يحصل على غالبية الهيئة الناخبة في تشريعيات 2007" وبالتالي فإنه من الضروري "الرجوع إلى الشعب في موضوع هام كتعديل الدستور". وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الجبهة الوطنية ستمتنع عن التصويت أم لا لصالح التعديل، قال تواتي إن "الحزب سيقوم بفتح نقاش في هذا الشأن، لكن الأرجح أننا سنصوت بلا على مسألة تعديل الدستور". واعتبر رئيس الحزب أن الصيغة الحالية المقترحة لتعديل الدستور ستكرس مبدأ "احتكار السلطة"، لأن المشروع يسعى لتكريس "دستور رئاسي من خلال إلغائه لمنصب رئيس الحكومة واستحداثه لمنصب رئيس الوزراء وهو ما يعني بالنسبة للجبهة الوطنية الجزائرية "توجها صريحا" نحو النظام الرئاسي. وجدد المتحدث نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا بأن "هدف كل تنظيم سياسي هو الوصول إلى قمة السلطة وتطبيق برنامجه الذي وصفه ب "المتواضع والهادف" يضمن كرامة الجزائري في وطنه.