سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة "آل مكتوم" تعرض للشباب الجزائري كيفية وشروط الاستفادة من الدعم المالي والتدريبي المنحة إلى الخارج مرهونة بمستوى المترشح والتزامه بالعودة إلى الوطن العربي
أكد نائب المدير التنفيذي - قطاع العمليات - لمؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم"، مصطفى الأنصاري، أن تمكين الشباب الجزائري والعربي من دعم المؤسسة المالي والتدريبي والتعليمي يخضع لمقاييس محددة، قد يستفيد الشاب الذي يتوفر عليها من هذا الدعم، الذي يكون من خلال التعليم والتدريب بمنحة دراسة في أكبر الجامعات العالمية، أو دعم مالي للقيام بمشاريع تمس بالدرجة الأولى قطاعات التربية والثقافة والإعلام والاتصال• وفصل المتحدث، في ندوة عقدت أول أمس بفندق "الشيراطون" لمئات الشباب الراغبين في الاطلاع على تفاصيل البرنامج وكيفية الاستفادة منه، في شروط قبول المؤسسة مساعدة الشباب العربي ومنه الجزائري في مشاريع مختلفة، وذلك بهدف تخريج صفوف جديدة من الشباب العربي المتميز ومنحهم فرصة للاضطلاع بالدور المنتظر منهم كرواد لحراك التطوير والتنمية في كافة المجالات، على حد تعبير مصطفى الأنصاري• وأوضح المتحدث أن المؤسسة التي قال إنها ليست مؤسسة خيرية تراهن على شباب متميز بالمستوى التعليمي والقدرة على القيادة، وحددت 50 منحة دراسة بالخارج في إطار برنامج "بعثات" والمتعلق بتمكين الشباب من الحصول على درجة الماجستير في عدد من التخصصات المهمة من أرقى الجامعات العربية والعالمية، وتضم تخصصات إدارة عامة، إدارة أعمال، بالإضافة إلى السياسة العامة والعلوم المالية والمصرفية• فيما حددت 30 منحة في إطار برنامج "رواد" الذي يمكن الشباب الذي حاز على قبول المؤسسة من الحصول على الماجستير في إدارة الأعمال من نخبة من الجامعات العربية الكبرى• وفي ذات السياق، قال مصطفى الأنصاري، إن التركيز على شهادة الماجستير يعود إلى أنها لا تتطلب إلا سنتين من الدراسة، حيث تسعى المؤسسة إلى تكوين أكبر عدد من الشباب في أقل مدة على أن يوسع البرنامج إلى شهادات أخرى• وبالمقابل، أكد المتحدث على أهم شرط والمتعلق بعودة الدارسين إلى البلدان العربية للمساهمة في الارتقاء بمجتمعاتها، مشيرا إلى أن هدف مؤسسة "محمد آل مكتوم"، الرئيسي يتمثل في تنمية قدرات الشباب العربي للمساهمة في تطوير الوطن العربي، ودفعهم إلى عدم الهجرة إلى خارجه من خلال البرامج التدعيمية، ماليا وتدريبيا• وتقوم المؤسسة حاليا بجولة في 14 دولة عربية، فبعد المغرب وتونس والجزائر، تتوجه إلى مصر للغرض ذاته• وأبدى الشباب الحاضر في الندوة اهتماما بالبرنامج وكيفية اختيار المترشحين• وفي ذات السياق، أوضح الأنصاري أن المطلوب من الراغبين في المشاركة الحصول على شهادة ليسانس بمعدلات عالية، بالإضافة إلى الحصول على موافقة من الجامعة التي يسعون إلى الحصول منها على شهادة ماجستير• مع التذكير بشرط العودة إلى الوطن العربي• وأشار إلى وجود لجنة خاصة تدرس ملفات المرشحين الذين ترسل عن طريق البريد الإلكتروني• وعن دور المؤسسة في توفير فرص عمل للشباب الذي ينهي دراسته في إطار نفس البرنامج، قال نفس المصدر إن شركاء المؤسسة من متعاملين اقتصاديين وغيرهم بإمكانهم التعاقد مع الشاب على توظيفه، حتى خلال الدراسة• من جهة أخرى، تحدث مصطفى الأنصاري عن سلسلة من الدراسات والتحقيقات التي تقوم بها المؤسسة في الوطن العربي وتتعلق باحتياجات سوق الشغل، حيث سيعتمد على نتائجها مستقبلا من أجل تكوين الشباب وتدريبهم• للإشارة، فقد خصص صاحب المؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس وزرائها وحاكم دبي وقف، قدره 10 مليارات دولار لتمويل نخبة من المبادرات النوعية التي تعمل المؤسسة على تنفيذها ضمن ثلاثة قطاعات استراتيجية بها، وهي قطاع الثقافة وقطاع المعرفة والتعليم وقطاع ريادة الأعمال وفرص العمل•