نظمت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، جلسة فكرية تحت عنوان "الرواية العربية في مصر"، أدارها ناصر عراق مدير تحرير "دبي الثقافية"، وشارك فيها الروائي المصري إدريس علي، والقاص عبد الفتاح صبري • قدّم القاص عبد الفتاح صبري الذي تحدّث عن الرواية في مصر بعد نجيب محفوظ، لافتاً إلى أن بعد التأسيس المحفوظي تمكنت الأجيال التالية أن تضيف وتفتح لمسارب كبيرة وكثيرة على مستويات الفن والتقنيات والتكنيك والشخصية والزمكانية• بعد ذلك قدّم الروائي المصري الكبير إدريس علي الذي تحدث في مداخلته عن الرواية النوبية، وأكد أن إدريس روائي مبدع وقدير ولم يأخذ حقه، وهو الأديب العربي الوحيد الذي حاول الانتحار خمس مرات نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي كان يعيشها• من جهته سلط الروائي إدريس علي الضوء على أدب جنوب مصر أو أدب النوبة ونشأته، متوقفا عند بلاد النوبة، حيث قال "النوبة صاحبة حضارة عريقة تزامنت مع الحضارة المصرية القديمة وتفاعلت معها، وفي العصور القديمة والوسطى كانت النوبة تمتد إلى الجنوب أكثر من خلال الممالك النوبية قبل ظهور اسم السودان الحديث•" وأكد إدريس أن هذا التيار الأدبي الجديد رافد من روافد الأدب العربي المصري لأن هؤلاء جميعا كتبوا نصوصهم باللغة العربية، وبالتالي فهو أدب مصري عربي بصرف النظر عن المصطلح المصطنع الذي يوحي بغير ذلك وبعكس مزاعم الانتهازيين الذين يتاجرون بمشاكل النوبة•