أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس حكما بالسجن المؤبد في حق قاتل عشيقته المدعو (ش.ع) 40 سنة. وقائع القضية تعود إلى شهر جويلية من سنة 2005، حين قام المتهم والذي كان يعيش مع خليلته لمدة تفوق السبع سنوات بطريقة غير شرعية رفقة ابنها الذي لا يتجاوز 6 سنوات. وفي إحدى الليالي اتجه المتهم رفقة خليلته إلى شاطئ البحر بولاية عين تموشنت وبعد تناولهما للخمر رجعا بعد منتصف الليل إلى منزلها، وهما في حالة سكر شديدة، وليجد كامل راحته في مواصلة السهرة قام المتهم بطرد ابن الضحية من المنزل، الأمر الذي أثار حفيظة العشيقة وبالتالي نشب شجار عنيف بينهما أدى إلى قيام المتهم بالإعتداء على الضحية جسديا وضربها ضربا مبرحا على مستوى الصدر ورطم رأسها على الأرض لمرات عديدة حتى فقدانها الوعي، وفي الصباح اتجه المتهم إلى جاره الطبيب لطلب مساعدته، هذا الأخير أكد أمام المحكمة أنه ومباشرة بعد فحصه للضحية تبين أنها فارقت الحياة منذ ساعات، وأكد أيضا أنها أصيبت بكسر بالرقبة وإصابة بليغة في الدماغ أدت إلى وفاتها. ومن جته صرح المتهم أنه لم ينو قتلها وأنه كان ينوي الزواج منها. وحسب الطبيب الشرعي فإن الضحية توفيت نتيجة تعطل في أجهزة الدماغ بسبب صدمة الرطم على الأرض، وكذا الكسور المتواجدة على العمود الفقري في منطقة الرقبة، بالإضافة إلى كسور على مستوى الأنف وتورمات منطقة العينين والفم، الأمر الذي أثبت إدانة المتهم بجريمة القتل العمدي.. حيث التمست النيابة العامة في حقه عقوبة السجن المؤبد، هذه العقوبة التي نطقت بها هيئة المحكمة بعد فراغها من المداولات.