لا يزال مشروع إنجاز مقبرة جديدة ببلدية جسر قسنطينة مشكلا حقيقيا ينغص حياة السكان، على الرغم من تخصيص أرضية لتجسيد المشروع، والتي كانت المصالح البلدية على حد أقوال السكان وعدت بمباشرة الأشغال في القريب العاجل. واستنادا لتأكيدات سكان المنطقة فإن مسألة دفن موتى البلدية أصبح عسيرا بحكم لجوئهم إلى المقابر المجاورة للبلدية كمقبرة القبة، فيما أضاف بعض السكان أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى حفر القبور القديمة لدفن الموتى بعد أن امتلأت المقبرة عن آخرها. وتجدر الإشارة أن مدير مؤسسة تسيير القبور" أحمد جخنون" كان قد كشف عن جملة من المشاريع المستقبلية الهامة التي تتعلق أساسا بإنجاز مقابر بكل من جسر قسنطينة التي تم عرض مناقصة خاصة بها خلال الأشهر الماضية، بعد تخصيص الأرضية المناسبة التي تحتضن المقبرة، بالإضافة لمنطقة الشرافة، والدرارية، مفيدا في الإطار ذاته أنه سيتم الانطلاق في الإنجاز نهاية العام الجاري وتسلم العام القادم كأجل أقصى. وجدير بالذكر أن مقبرة العالية انطلقت بها أشغال التهيئة في الفترة الأخيرة، و قد كلفت الأشغال المتعلقة بالتهيئة 50 مليون دينار. و في هذا الإطار من الوعود، يجدد سكان بلدية جسر قسنطينة مطالبهم بالإسراع في إنجاز المقبرة البلدية الجديدة، بعد أن استحالت الفرصة لدى الكثير من السكان لدفن موتاهم، لاسيما أن الأرضية تم تخصيصها، منتظرين بذلك الشروع في أشغال التهيئة بفارغ الصبر.