وقد حولت الوضعية المزرية لحي وادي الكرمة، المنطقة بأكملها إلى بؤرة سوداء بفعل غياب الماء الصالح للشرب، مما اضطر السكان إما إلى الاستعانة بآبار الفلاحين المحليين، أوالتنقل حسب تأكيد السكان إلى المناطق المجاورة على مسافة قد تزيد على 3 كيلومترات. من جهة أخرى تعاني المنطقة من غياب الغاز الطبيعي عن السكنات مما أدى بالعديد من المواطنين إلى توقيع طلبات وجهت للبلدية وإلى مصالح سونلغاز، لكن هذه الأخيرة أرجعت المسألة لعدم توفر غلاف مالي مخصص لمد أنابيب الغاز الطبيعي. وقد وعدت "سونلغاز" السكان بمباشرة أشغال توصيل الغاز المميع في حال توفرت الميزانية اللازمة لتحقيق المشروع على أرض الواقع. وما زاد في معاناة السكان افتقاد حي "وادي الكرمة" للإنارة العمومية، وقد نجم عن هذا المشكل شلل في حركة المرور. واستنادا لأقوال المواطنين ل "الفجر" فإن حركة السير تصبح شبه مستحيلة لاسيما في فصل الشتاء، وفي هذا الإطار يبقى السكان يطالبون بوضع حل سريع لاحتواء مشكل انعدام مياه الشرب الذي بات من أولى انشغالات واهتمامات القاطنين بحي "الكرمة" - وبالأخص في فترة جفت فيها الحنفيات - وتقديم ردود نهائية بشأن توصيلات الغاز المميع.