وأكد عمار غول، أمس، على هامش تدشين الصالون الدولي السادس للأشغال العمومية بقصر المعارض للصنوبر البحري أن الشركات الوطنية والأجنبية التي لا تحترم دفتر الشروط الذي التزمت به لإنجاز مشروع الطريق السيار، ستسحب منها الوزارة المناقصة، وشدد على ضرورة الالتزام بمواعيد التسليم، ويعود سبب سحب الوزير الشق الرابط بين قسنطينة وسكيكدة من الطريق السيار من شركة "سيرو" إلى تأخر هذه الأخيرة في الإنجاز. ودعا غول العارضين الأجانب، لاسيما الإيطاليين والفرنسيين إلى الاستثمار في مجال الأشغال العمومية بالتنسيق مع المؤسسات الجزائرية، وطنية كانت أو خاصة. وقال أن الشراكة في الجزائر تعود بثمارها على الجانبين، ونصح من جهة أخرى العارضين المحليين بالاستفادة من وجود الشركات الألمانية، الإيطالية والفرنسية في الصالون لتبادل الخبرات في مجال الآلات والتكنولوجيات الحديثة في قطاع الأشغال العمومية، ومحاولة عقد عقود عمل مع هذه المؤسسات التي تتمتع بالخبرة والمهارة في هذا المجال الحيوي. وأعرب غول عن ارتياحه لوتيرة أشغال شركة "كوجال" اليابانية القائمة على إنجاز الشق الشرقي من الطريق السيار، وكذا اتجاه المستوى الرفيع الذي بلغه العارضون المحليون والأجانب في الطبعة السادسة للصالون الدولي للأشغال العمومية، وأشار في هذا الشأن إلى مشاركة 106 عارض أجنبي من 15 دولة هي ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، تركيا، البرازيل، بلجيكا، الهند، البرتغال، إسبانيا، الدانمارك، سويسرا، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية وتونس و167 عارض محلي منهم 32 مؤسسة وطنية. وأكد الوزير على ضرورة بلوغ مستوى عال من الجودة التي اعتبرها مسارا طويلا تشارك فيه كل الهيئات ابتداء من التكوين، كما عرض على دور نشر أجنبية مختصة في المعاجم والقواميس المتعلقة بميدان الأشغال العمومية وفروعه العمل بالتنسيق مع ديوان المطبوعات الجامعية لتوفير تلك المعاجم بأسعار تتوافق والقدرة الشرائية للطالب الجزائري. وحسب القائمين على هذه التظاهرة الاقتصادية فإنها ستمتد إلى غاية 18 نوفمبر الجاري، وستتخللها ورشات عمل ونقاشات ذات صلة بالمشاريع العمومية الكبرى، معدات الورشات والتوبوغرافيا، كما ستنظم وزارة الأشغال العمومية ملتقى دوليا حول استعمال المواد المركبة في الجزائر، وذلك يومي 17 و18 نوفمبر بقصر الصنوبر البحري.