رحبت سوريا بخطة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لسحب قوات بلاده من العراق في غضون 16 شهرا من توليه السلطة، معتبرة أنها خطوة مشجعة. وقال السفير السوري بشار الجعفري في تصريح صحفي بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق إن بلاده تشجع أوباما على تلك الخطوة لأنها تعكس إرادة الشعب العراقي وكذا الدول المجاورة للعراق والمجتمع الدولي. وكان أوباما زار العراق في جويلية الماضي واطلع على الوضع هناك وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أعرب له عن تأييده لانسحاب القوات الأمريكية بحلول عام 2010. وترفض دمشق الاتفاقية الجاري الحديث عنها لأنها تعتبرها "تهديدا" لأمنها القومي. وقال الرئيس السوري مؤخرا في خطاب أمام برلمانيين عرب إن الوجود العسكري الأمريكي في العراق يمثل تهديدا دائما لدول الجوار ويشكل عنصر عدم استقرار في المنطقة. وفي المقابل تتهم الولاياتالمتحدة سوريا بعدم بذل جهود كافية لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق. وشنت القوات الأمريكية في 26 أكتوبر الماضي غارة على منطقة البوكمال أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص زعم مسؤولون أمريكيون أن بينهم مسؤولا من تنظيم القاعدة كان يتولى تسهيل دخول مقاتلين أجانب إلى العراق، لكن سوريا أكدت أن القتلى كلهم من المدنيين.