دخل شوستر إلى مباراة ملعب "خوسيه ثوريلا" وهو يعلم تماماً أنه بحاجة للخروج فائزاً من هذه المواجهة وإلا سيودع النادي الملكي خصوصاً بعد خروج الأخير من مسابقة الكأس المحلية الأربعاء الماضي على يد ريال يونيون من الدرجة الثالثة.وذكرت وسائل الإعلام في اليومين الأخيرين أن إدارة ريال منحت المدرب فرصة أخيرة أمام بلد الوليد لإنقاذ رأسه، ما يعني أن خسارة امس الاول هي الثانية لريال هذا الموسم، قد تكون نهاية المشوار للألماني الذي قد يحل بدلاً منه ميغيل انخل بورتوغال كمدرب مؤقت. ولم يقدم ريال مدريد شيئاً يذكر في الشوط الأول الذي كانت الأفضلية خلاله لبلد الوليد في ظل تسرع لاعبي النادي الملكي الذي يعاني في خط المقدمة لغياب مهاجمه الهولندي رود فان نيستلروي حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة.مع بداية الشوط الثاني ازدادت الأمور صعوبة لريال مدريد عندما نجح الاوروغوياني فابيان كانوبيو في هز شباك الحارس ايكر كاسياس بكرة صاروخية بعد تلقيه كرة عرضية من بدرو ليون (48).ولم يتحسن اداء ريال بعد اهتزاز شباكه بل واصل بلد الوليد أفضليته وكان قريباً في أكثر من مناسبة من تعزيز تقدمه بهدف ثان أبرزها فرصة ذهبية للمدافع خوسيه غارسيا كالفو بعد فشل المدافع الإيطالي فابيو كانافارو في تشتيت الكرة بالطريقة المناسبة فوصلت إلى مدافع بلد الوليد الذي سددها إلى جانب القائم الأيسر من مسافة قريبة جداً (60). وحاول شوستر أن يتدارك الموقف فزج بالهولندي ويسلي سنايدر بدلاً من مواطنه رافايل فان در فارت الذي كان غائباً تماماً عن أجواء اللقاء (63) كما هي حال القائد راؤول غونزاليز وهداف الفريق الأرجنتيني غونزالو هيغوين.ثم لجأ شوستر إلى الهولندي الآخر رويستون درينثي بدلاً من البرازيلي مارسيلو (70) لكن الوضع بقي على حاله رغم محاولات سنايدر الذي اصطدم بالحارس سيرخيو اسينخو في مناسبتين خلال الفرصة ذاتها (75). وازدادت مشاكل ريال بعد طرد المدافع الأرجنتيني غابرييل هاينتزه في الدقائق الثلاث الأخيرة لحصوله على إنذارين الثاني جاء بسبب تذمره من حصوله على الأول.وتجمد رصيد ريال عند 23 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن غريمه برشلونة المتصدر .وفي إطار المرحلة ذاتها تلقى فالنسيا ضربة موجعة بخسارته أمام ضيفه سبورتينغ خيخون صاحب المركز السابع (2-3)، ليتوقف رصيد فالنسيا عند 23 نقطة في المركز الثالث.