شرعت محافظة الغابات لولاية تيزي وزو في إطلاق حملة غرس لأشجار الزيتون على مساحة 500 هكتارلصالح الفلاحين، الذين تكبدوا خسائر فادحة جراء الحرائق التي اجتاحت عددا من بلديات الولاية في صائفة 2007 . وحسب ما أكدته مصادر مسؤولة بمحافظة الغابات بتيزي وزو ل"الفجر" فإن هذه العملية التي تدخل فيما يسمى بالبرنامج التعويضي لحقول أشجارالزيتون المحروقة ستمس دوائر عين الحمام، إيفرحونن، والأربعاء ناث ايراثن بالمناطق الجبلية، وتيزي وزو مع بني دوالة و معاثقة بالمناطق الداخلية، وهي العملية التي سيتم الانتهاء منها في القريب المتوسط ستتمكن من خلق 200 منصب شغل لصالح الشباب العاطلين العمل أغلبهم متحصلون على شهادات عليا ألزمهم شبح البطالة القعود. كما أضاف ذات المصدر أن هذا البرنامج سيتم تجسيده على شكل حصص، حيث تجسد الحصة الاولى منه ب 300 هكتار، والتي ستشرف على إنجازها عدة مقاولات أعلنت موافقتها المبدئية، علما أن تكلفة غرس هكتار واحد من أشجار الزيتون تتراوح بين 110 ألف إلى غاية 150 ألف دج، ما قد يضع حدا لمشكل كبر سنّ أشجار الزيتون الذي يعتبر مصدر رزق العديد من العائلات القبائلية، وهي النبتة التي ورد اسمها في القران الكريم لما لها من فوائد وبركة. أضف الى ذلك فقد تم طرح، حسب ذات المتحدث، ظاهرة الغزو المكثف للأحراش على حساب الحقول المزروعة بسبب غياب عمليات الزبر على وجه الخصوص، وكذا الحرث و السقي الدوري.. كلها عوامل انعكست سلبا على نوعية المنتوج خلال موسم الجني الذي كان قد بدأ بتيزي وزو، أين تتوقع مصالح مديرية الفلاحة حسب تصريح مسؤولها ل "الفجر" ما لا يقل عن5 آلاف قنطار من الزيتون من مجموع 32 ألف هكتار من حجم الأراضي التي يتربع عليها هذا المحصول، وهي العملية التي تعرف إقبالا متحشما من طرف العائلات لسبب عدة عوامل أبرزها المناخية منها وأخرى مرتبطة بقواعد أمنية لا سيما بالمناطق الجبلية البعيدة.