ساهمت مخططات الإنعاش الاقتصادي المتتالية التي تبنتها البلدان المعرضة للأزمة المالية في ارتفاع أسعار غالبية المواد الأولية المتبادلة في الأسواق الدولية خلال الاسبوع المنصرم ومنها البترول والمواد الغذائية، في الوقت الذي استفادت المعادن الثمينة من تراجع قيمة الدولار وعودة اهتمام المستثمرين. ويتمثل عامل الارتفاع الآخر في المخطط الأمريكي لمساعدة المجمع البنكي "سيتي غروب" والتزامها في بذل الجهود اللازمة من أجل الحد من انعكاسات الركود الاقتصادي طويل المدى، يؤكد المحللون. يذكر أن مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي تبنته الولاياتالمتحدة خلال أكتوبر الماضي تبعه مخطط الاتحاد الأوروبي، الصين وبريطانيا، وفي سياق يبقى فيه الاهتمام الرئيسي للسوق هو مستوى الطلب من البترول في اقتصاد عالمي متباطئ ارتفع سعر البترول الخام بأكثر من 4 دولارات مقارنة مع الأسبوع الماضي، وارتفعت أسعار المواد الغذائية لاسيما أسعار البن والسكر عقب عودة الثقة في الأسواق وتراجع قيمة الدولار، فيما حقق الكاكاو أعلى نتيجة تراجع نسبة العرض في إفريقيا وآسيا. وسجلت أسعار القمح والذرة والصويا في سوق شيكاغو ارتفاعا هاما عقب ارتفاع أهم البورصات العالمية نتيجة الإعلان عن مخططات الإنعاش الاقتصادي التي من شأنها أن تشجع استهلاك المواد الأولية. وبالرغم من المخاوف المتعلقة بتدهور آفاق الطلب في قطاع صناعة السيارات سجلت أسعار البلاتين والبلاديوم ارتفاعا جديدا.