تم القيام منذ مطلع السنة الجارية ب71 مناورة من أصل 74 مبرمجة برسم العام 2008 من طرف الحماية المدنية بسكيكدة تندرج ضمن إستراتيجية التكفل بالأخطار التكنولوجية و الطبيعية حسبما علم أمس من المدير الولائي لهذه الهيئة. وأكد الرائد مصطفى شعبان في هذا السياق أن الأمر يتعلق ببرنامج مسطر من طرف المديرية العامة للحماية المدنية يمس كل المؤسسات المصنفة "ذات طابع الخطير" سواء كانت عمومية أو تابعة للقطاع الخاص والتي يصل عددها على مستوى ولاية سكيكدة إلى 37 مؤسسة تكون كل واحدة منها محل مناورتين سنويا. وأضاف نفس المسؤول أن من بين هذه المؤسسات تلك المتواجدة بالمنطقة الصناعية على غرار مركب تكرير البترول وحدة النقل بالأنابيب للشرق مركب الغاز المميع ومؤسسات عمومية و خاصة كالديوان الوطني للحبوب الجافة و المستشفى الجديد و بعض العيادات الطبية الخاصة بالإضافة إلى الميناء و نزل "السلام". وتهدف هذه التمارين التي تتم بصفة دورية إلى الوقاية المستمرة للوسائل المتوفرة لدى المؤسسة و تدريب عمالها على استعمال الوسائل الأولية في إخماد النيران و التنسيق بين هذه المؤسسات و عناصر الحماية المدنية في حالة وقوع كارثة بالإضافة إلى تعويد عناصر الحماية المدنية على مختلف المواقع حتى يكون تدخلهم أسرع و أنجع حسبما أضاف مدير الحماية المدنية بالولاية. وأنجزت أمس الأحد مناورة في هذا الإطار بمؤسسة الديوان الوطني لتغذية الأنعام داخل ميناء سكيكدة حسب نفس المصدر حيث تمثل سيناريو هذه المناورة في اندلاع حريق بشاحنة كانت تفرغ حمولتها بداخل الخزان المتواجد بالميناء هذا الأخير الذي كان يشهد حركة كبيرة. و قام المشرف الأول على هذا التمرين الافتراضي بالاتصال فورا بوحدة قطاع الحماية المدنية المتواجدة على مستوى الميناء التي طلبت بدورها الدعم و الإمداد من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لتتم السيطرة على النيران في ظرف 15 دقيقة.