رغم الإجراءات التي اتخذتها ولاية الجزائر العاصمة بخصوص تنظيم بيع الأضاحي والمواشي، فإن شوارع العاصمة تشهد فوضى عارمة في الأحياء والشوارع رغم صدور التعليمة القاضية بتنظيم نشاط الموالين وتجار المواشي والأعلاف. ورغم المتابعات الميدانية التي عرفتها 30 نقطة بيع موزعة في بلديات العاصمة، غير أن بعض التجار استغلوا فرصة غياب الرقابة في استغلال بعض الأماكن العمومية والخاصة كقبو العمارات والمستودعات لبيع الأضاحي ورفع الأسعار، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى وتسارع حركة الشراء. وتجدر الإشارة أن ولاية الجزائر بادرت هذه السنة بتوزيع أكثر من 32 بيطري يحرص على المراقبة الطبية للماشية المعروضة للبيع في الأسواق الموسمية، والتي خصصتها البلديات لهذا الشأن، تجنبا للفوضى التي حدثت السنوات الماضية . تجار الأضاحي والذين لا همّ لهم إلاّ تحقيق الأرباح وبيع أكبر عدد ممكن من رؤوس الأغنام، يفرضون قوانينهم الخاصة في نقاط البيع، حيث أكّد أغلب الزبائن عدم قدرتهم على اقتناء أضحية العيد، إذ و جد بعض الأشخاص أنفسهم ضحية السماسرة الذين يشترون الرؤوس من السوق ويبيعونها في سوق أخرى بثمن أكثر، الأمر الذي أرّق بعض المواطنين الذين صرّحوا ل "الفجر" أنهم وجدوا كباشا أحسن بأثمان أقل. بعض المتحدثين في سوق السمار وعين النعجة وباب الزوار، أكدوا أن التجار يلهبون الأسعار عندما لا تكون أعين الرقابة. والجدير بالذكر أن أسعار المواشي هذه السنة عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالعام الفائت نظرا لارتفاع أسعار العلف، الأمر الذي زاد من تذمر المواطن.