كتاب "ومع ذلك فإنها تدور.." يعد مزيجا رائعا من إبداع قلم ميهوبي وقدم زيدان ورونالدينيو، مثلما ورد في المقدمة التي جاءت بقلم الإعلامي العربي الكبير أسامة الشيخ، والذي يقول في تقديمه أن ميهوبي يمتلك مهارة في الكتابة تتجلى من خلال عنوان الكتاب "ومع ذلك فإنها تدور.." الذي يعبر عن قمة الرشاقة والسلاسة التي دفعته إلى اختيار عنوان غير تقليدي . وقد استهل كتابه بالرجوع إلى أيام طفولته حيث كانت البدايات الأولى لاهتمامه وولعه ب "الجلد المنفوخ " ، هذا الولع الذي كبر شيئا فشيء ليتحول إلى إعلامي ساطع حاور ألمع نجوم الكرة أمثال أوغستين أوكوشا وكامبوس وماجر والعويران... وآخرون كثيرون من شخصيات الكرة المستديرة ، كما أنه يعد مؤسس أول صحيفة أسبوعية رياضية تصدر باللغة العربية في الجزائر . ثم يتحول عزالدين ميهوبي من خلال مقالات كتابه إلى الملاعب العالمية بحيث يصف لنا ما نشهده على أرضيتها من مباريات ومفارقات وعجائب بأسلوب جذاب ، متخذا من كل "خرجة" أو"هفوة" تصدر عن الفاعلين الأساسيين في اللعبة، فكرة يبني على أساسها مقالا من مقالات الكتاب . لقد جاء الكتاب بأسلوب شيق، ثري وغزير في وقت واحد، بحيث يكتب ميهوبي بأسلوب روائي، يستهله ببدايات تجذب القارئ بسلاسة إلى التصاعد الدرامي، فالذروة ثم النهاية.