سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيدي سعيد ينفي تسريح العمال في قطاع البترول والغاز ويؤكد أن الحكومة أخذت كل احتياطاتها أكد أن مشاركته في قمة أوبك دليل على استمرار العقد الإجتماعي مع الحكومة
أعلن، أمس، الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، سيدي السعيد ل "الفجر" أنه لا يوجد تخوف من تسريح العمال في قطاع البترول والغاز على مستوى مجمع "سونطراك" في الوقت الذي يتعدى عددهم 120 ألف عامل، وذلك على ضوء التحولات والتغيرات التي طرأت على سوق النفط بعد تدهور أسعار البترول وانخفاض الإنتاج. وأوضح سيدي السعيد، على هامش مشاركته في أشغال قمة الدول المصدرة للبترول بوهران، أمس، أن الحكومة وضعت جميع احتياطاتها لحماية الطبقة الشغيلة العاملة في حقل البترول من مخاطر التسريح، وذلك ما سيسمح بالدرجة الأولى بالتغلب على الأزمة وخلق نشاط اقتصادي متطور وفق الإمكانيات المطروحة في الساحة الوطنية، وما سينتج أيضا عن قرارات قمة "أوبيك". واعتبر مسؤول المركزية النقابية أن حضوره هذا الأول من نوعه منذ تأسيس المنظمة في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوق النفط وما يحدث من تهديدات ومضاربة ستكون له انعكاسات على جميع الجوانب، دليل قاطع على مواصلة العقد الإجتماعي بين الحكومة والإتحاد العام للعمال الجزائريين، وذلك من أجل إعطاء صورة حقيقية لدوره كشريك اجتماعي فعال في جميع المجالات الإجتماعية والإقتصادية. وقال في سياق متصل أن الأزمة المالية العالمية المطروحة حاليا تمس كل الأطراف؛ الحكومة وأرباب العمل ونقابيين وجميع الهيئات، ما يجعلنا اليوم نعمل على أن يكون هناك تحالف قوي وملموس بين المشاركين الموجودين في الجزائر لإيجاد آليات وحلول لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الطبقة الشغيلة في قطاع المحروقات وعلى الاقتصاد الوطني، بعد انهيار أسعار البترول، الذي وصل إلى أدنى المستويات، وقال: "إننا نرى أن الأزمة المالية وانخفاض أسعار البترول ليس أمرا سلبا يجعلنا في قائمة الانتظار وإنما يدفعنا إلى تحريك دواليب النشاط الاقتصادي نحو الأمام والتطور وترقية العمال، وبحكم الشراكة والعقد الإجتماعي الذي يجمع الحكومة بالباترونا للإتحاد العام للعمال الجزائريين، فإننا جميعا سنعمل على إنقاذ البلاد وإخراجها من النفق الصعب التي تمر به من أجل تكوين اقتصاد فعال".