توقع المعهد الألماني للاقتصاد العالمي، في مدينة هامبورج، أن ترتفع أسعار النفط خلال العام المقبل على الرغم من الأزمة الكبيرة التي تواجه الاقتصاد العالمي. وقال توماس شتراوبهار مدير المعهد إن خبراء شؤون الاقتصاد يعلمون أن عصر الطاقة الرخيصة قد انتهى وأن زمن الأسعار الزهيدة للمواد الخام قد ولى. وأضاف الخبير أن توقعات معهده تشير إلى استقرار سعر النفط خلال العام المقبل 2009 بين 50 و60 دولارا للبرميل الخام، بينما سيتراوح السعر اعتبارا من عام 2010 ولفترة طويلة بين 60 و80 دولارا للبرميل، وتوقع الخبير ارتفاع الطلب على النفط والغاز من جانب الصين والبرازيل وروسيا على الرغم من تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد، ولكنه استبعد عودة أسعار النفط إلى المعدلات القياسية المسجلة خلال العام الجاري. وأوضح الخبير أن ارتفاع أسعار النفط بين 60 و80 دولارا للبرميل ستسمح بتنفيذ استثمارات ضخمة في قطاع النفط وستكون أيضا في صالح الاقتصاد والمستهلكين. وأكد الخبير أن فرص الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقة المتجددة والبديلة، أصبحت كبيرة للغاية لأن تصبح الرائدة عالميا وأن تصبح بمثابة المحرك الجديد للاقتصاد الألماني. ووصلت أسعار النفط إلى أدنى معدل لها منذ خمس سنوات، حيث وصل سعر الخام الأمريكي الخفيف إلى أقل من 34 دولارا للبرميل، فيما سجل مزيج برنت بحر الشمال في بورصة لندن للمواد الخام 34. 43 دولارا وذلك فق بيانات أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، وأرجع خبراء السوق الانخفاض الحاد في أسعار النفط إلى التوقعات بانخفاض الطلب العالمي على النفط في ظل تراجع معدلات النمو الاقتصادي وتعرض الاقتصاديات الكبرى في العالم للانكماش.