سيدي معالي الوزير: هي مفخرة واعتزاز لنا، ونحن نتوجه أمام معاليكم المتواضعة بمحتوى موضوعنا لأجل إطلاعكم على قضية جد حساسة وهامة، ولا يمكن تأجيلها لعلها تجد صدى أمامكم. عبارة لطالما ترددت في خطاباتكم والتي تمكنت من احتوائنا لأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من مقومات هذا الشعب العظيم، والتي تضاف إلى شخصية الجزائري الذي تمكن من خلالكم استرجاع ماكاد أن يفتقد ذات فترة. إنكم ترفضون الظلم ولا تقبلوا أن يظلم أو يهمش المواطن الجزائري، هذا سعيتم لأجل تجسيده على أرضية الواقع، ونحن نعترف بهذه المواقف النبيلة التي يشهد عليها الجزائري أينما كان... هذه دوافع أجبرتنا أن نعود إليكم كتابيا بعد أن صدت حميع الهيئات أبوابها، فكانت صورة معاليكم وعبارات خطاباتكم التي أصبحت تكنها أعماق كل مواطن مخلص لهذا الوطن العزيز الذي نرفض البديل عنه. معالي الوزير، إن قضيتنا فصل فيها وكان الحكم بالطرد مجحفا في حقنا.. نحن ثلاث عائلات قامت بشراء قطعة أرضية الكائنة بدالي ابراهيم بالجزائر بعقد عرفي والمسجل بتاريخ 14 / 10 / 1974 من طرف السيد المرحوم بهلول محمد، وتم استغلالها في بناء ثلاثة مساكن نشغلها إلى يومنا هذا.. مع بقاء جزء من هذه القطعة الأرضية غير مستغل، حيث وسعيا منا لوضع أمورنا في موضعها القانوني ولأجل تسويته على مستوى أملاك الدولة، قام ورثة المرحوم باعتراضهم لهذا الطلب وألزمونا بدفع مبلغ آخر لأجل إتمام الإجراءات.. وكان أن رفضنا هذه المساومة لأنها تعتبر تعسفا وحفرة رغم امتلاكنا للوثيقة التي تثبت مدى صحة العقد المبرم، حيث حول النزاع إلى عدالة المحكمة الموقرة لأجل الفصل فيه وأصدر حكما المؤيد بتاريخ 02 / 07 / 2005 عن مجلس قضاء الجزائر والذي نراه نحن تعسفا وظلما وإجحافا في حقنا والمتمثل في طردنا من القطعة الأرضية المتبقية مع إلزام بدفع تعويض عن مساحة الأرض المبنية (10.673.040.00 دج) في انتظار الطرد من السكنات المشيدة عليها في حالة العجز عن الدفع. هنا الإشكال معالي الوزير، ويطرح السؤال عن هذا القرار، وكيف اتخذ ذلك و على أي أساس؟ رغم أننا نملك ونشغل هذه القطعة الأرضية منذ أكثر من ثلاثين سنة؟ نحن لا نشك في نزاهة عدالتنا الموقرة لكن فوجئنا حقيقة بالقرار الذي كان مجحفا ويحمل كل معاني الظلم التي صدرت في حقنا، والذي سينفذ خلال الأيام القادمة ونلقى بذلك الشارع حاضننا.. ومصير ثلاث عائلات بعدد أفرادها يتجاوز الثلاثين فردا مجهولا. لكم سيدي الفاضل أن تحددوا حدة المعاناة التي نعايشها منذ صدور هذا القرار. سيدي معالي الوزير، لنا ثقة كبيرة في شخصكم بأن تتدخلوا في أمرنا الذي أصبح هاجسا يراودنا وأفقدنا الثقة حتى في أنفسنا. إننا نعود إليكم لأجل إطلاعكم بهذا القرار الذي حقا أدخلنا في متاهات وجعلنا نعيش تحت ضغط، ونأمل أن تتدخلوا لإيجاد حل.. وهذه أمنيتنا القائمة بسيادتكم وموقفكم النبيل الذي تعودنا عليه. في الأخير تقبلوا منا معالي الوزير أسمى الإحترام والتقدير، وأعانكم الله على تأدية واجبكم.. ونحن نبقى على العهد متمسكون. عن عائلات / محيوس عمار محيوس رابح